زكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم قادر على إخراجها في آخر يوم من رمضان، وهي واجبة على كل فرد من أفراد الأسرة، بما في ذلك الصغار والفقراء، حسبما ذكر ابن باز رحمه الله. تُخرج زكاة الفطر عن كل فرد من أفراد الأسرة، سواء كان صائمًا أم لا، رجلاً أم امرأة، كبيرًا أم صغيرًا.
وفقًا لابن باز، القادر على إخراج زكاة الفطر هو من يملك قيمتها زائداً عن قوته وقوت عياله وكافة حاجاته الأصلية يوم العيد وليلته. ويجب أن تكون زكاة الفطر من قوت البلد، ويمكن إخراجها من أي صنف من أصناف القوت، مثل الأرز والتمر والعدس والطحين وغيرها.
مقدار زكاة الفطر هو صاع من أي صنف من أصناف القوت، وهو ما يعادل ثلاثة كيلو تقريبًا من الأرز أو غيره من قوت البلد. وقد اعتبر ابن باز أن الصاع النبوي يساوي كيلوين وأربعين جرامًا من البر الجيد.
ومن المهم أن يتم إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها قبل خروج الناس إلى الصلاة. كما يمكن إخراجها نقدًا، حيث أن ذلك يعتبر وكالة عن الشخص الذي يوكله بإعطائه مالاً يشتري به صنفاً معينا وكمية معينة وتوزيعها على الفقير بنية زكاة الفطر.
وفي الختام، فإن زكاة الفطر هي واجب شرعي يجب على كل مسلم قادر على إخراجها أن يؤديها، وهي وسيلة لإغناء الفقير في يوم العيد ولتشارك المسلمين فرحتهم بعيدهم.