تعد سورة النحل من السور المكية التي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وهي تحمل في طياتها العديد من الآيات التي تتضمن إعجازًا علميًا مذهلاً. هذه الآيات تشير إلى حقائق علمية اكتشفها البشر حديثًا، مما يثبت صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكمال الوحي الإلهي.

تبدأ السورة بآية عظيمة تؤكد على نزول أمر الله، وتحث المؤمنين على عدم الاستعجال في تحقيق وعد الله. ثم تتطرق إلى خلق السماوات والأرض، وخلق الإنسان من نطفة، وخلق الأنعام لخدمة الإنسان، وذكر الخيل والبغال والحمير كوسائل نقل وزينة.

ومن أبرز الآيات التي تحمل إعجازًا علميًا هي الآية 69 التي تقول: "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون". هذه الآية تشير إلى خصائص العسل العلاجية، والتي أثبتتها الدراسات الحديثة. فالعسل ليس مجرد غذاء حلو المذاق، بل هو أيضًا دواء فعال في علاج العديد من الأمراض.

كما أن الآية 68 تحمل إعجازًا علميًا في وصفها لبيوت النحل: "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر وما يعرشون". هذه الآية تصف بدقة كيفية بناء النحل لبيوته، حيث يستخدمون الجبال والشجر والأشياء التي يعثرون عليها لبناء خلاياهم. هذا الوصف يتوافق مع ما اكتشفه العلماء حديثًا حول سلوك النحل في بناء بيوته.

وفي الآية 73، نجد إشارة إلى دور النحل في تلقيح النباتات: "وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء". هذا الوصف يشير إلى دور النحل في تلقيح الزهور، مما يساهم في نمو النباتات وتكاثرها.

هذه الأمثلة وغيرها الكثير في سورة النحل تثبت أن القرآن الكريم هو كتاب شامل يتضمن حقائق علمية دقيقة، مما يزيد من إيمان المؤمنين ويؤكد صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.