سورة الأنبياء، وهي مكية بالإجماع، تهدف إلى إثبات عقيدة الإسلام في نفوس المشركين. تبدأ السورة بتأكيد اقتراب حساب الناس في يوم القيامة، بينما هم في غفلة عن ذلك، مستمعين إلى ذكر الله ولكنهم يلهون عنه ويلعبون. ثم ترد السورة على أقوال المشركين، حيث يستهزئون برسالة النبي محمد ﷺ ويصفونه بأنه بشر مثلهم، ويقولون إن القرآن مجرد أحلام أو افتراء أو شعر.
تستعرض السورة قصص بعض الأنبياء للعبرة والعظة، مثل قصة نوح عليه السلام، حيث أرسل الله رسلاً من قبله إلى قومهم، ولكنهم كذبوا ورفضوا الإيمان. كما تؤكد السورة على أن الأنبياء كانوا بشرًا يأكلون الطعام ولا خالدين، وأن الله صدق وعده بالنصر والنجاة لأوليائه.
تختتم السورة بتأكيد نزول القرآن الكريم الذي يحتوي على ذكر الناس، داعية إياهم إلى التفكر والتدبر في آياته. سورة الأنبياء تعرض مشاهد يوم القيامة بأسلوب قوي مؤثر، وتؤكد على أهمية الإيمان والعمل الصالح في مواجهة التحديات التي يواجهها المؤمنون.