تولى الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب منصب شيخ الجامع الأزهر في العام الهجري 1431، وهو من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي. حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة السوربون في فرنسا، وهو شيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية الصوفية بصعيد مصر.
كان الدكتور الطيب مفتياً لمصر من 10 مارس 2002 إلى 27 سبتمبر 2003، ثم رئيساً لجامعة الأزهر من 28 سبتمبر 2003، وعضواً في لجنة السياسات بالحزب الحاكم. وقد تم تعيينه شيخاً للأزهر بعد وفاة سلفه محمد سيد طنطاوي.
يُعتبر الدكتور الطيب من أشد أنصار تحويل التعليم الأزهري إلى التعليم العام، مما يعكس رؤيته الواضحة حول دور الأزهر في مواكبة العصر مع الحفاظ على القيم الإسلامية. وقد أثبتت مسيرته كشيخ للأزهر التزامه بالتعليم الإسلامي الأصيل والنهوض بالأزهر كمركز عالمي للتعليم والبحث الإسلامي.
يُذكر أن منصب شيخ الأزهر بدأ في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، حيث كان شؤون الجامع الأزهر ترجع غالباً إلى ولى الأمر. ومع مرور الوقت، أصبح لشيخ الجامع الأزهر وعلمائه نفوذ خاص، حيث يعتبرون ممثلي الأمة في معنى من المعاني. وقد قام مشايخ الأزهر بواجبهم تجاه الدعوة الإسلامية والعلم الشرعي الشريف، وقاموا على خدمة الإسلام والمسلمين.
في الختام، تُعد مسيرة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب كشيخ للأزهر مثالاً على التزام الشخصيات الإسلامية بالتعليم الأصيل والنهوض بالأزهر كمركز عالمي للتعليم والبحث الإسلامي.