تتناول سورة التغابن، وهي السورة رقم 64 في القرآن الكريم، العديد من الأحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين. وفقًا للناظم، فإن النون الساكنة والتنوين لهما أربعة أحكام عند حروف الهجاء: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء.
في سياق سورة التغابن، نجد أن النون الساكنة والتنوين قد تأتيان مع حروف الإظهار، وهي حروف الحلق الستة: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء. هذا الإظهار يسمى إظهارا حلقيا لخروج حروفه من الحلق.
على سبيل المثال، في الآية "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا" (التغابن: 10)، نجد النون الساكنة في كلمة "يَحْشُرُهُمْ" مع حرف الحاء من حروف الإظهار. وفي الآية "وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ" (التغابن: 2)، نجد التنوين مع حرف الخاء من حروف الإظهار.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الاستثناءات التي قرأ بها أبو جعفر بإخفاء النون الساكنة والتنوين إذا وقع بعدهما "الغين أو الخاء". وقد استثنى بعض علماء القراءات ثلاث كلمات من ذلك، وهي "والمنخنقة"، و"فسينغضون"، و"إن يكن غنيا أو فقيرا".
وفيما يتعلق بالنون الساكنة والتنوين في سورة التغابن، نجد أن أحكامهما تتبع نفس القواعد العامة للنون الساكنة والتنوين في القرآن الكريم. حيث يمكن أن تكون النون الساكنة في الاسم أو الفعل أو الحرف، ويمكن أن تأتي في وسط الكلمة أو في آخرها. أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا ووقفاً.
وبالتالي، فإن دراسة أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة التغابن تسلط الضوء على أهمية هذه الأحكام في قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وفهم معانيه بشكل دقيق.