يُعدّ المسجد الأقصى أحد أقدس المواقع في الإسلام، حيث ذكر النبي محمد ﷺ فضله مقارناً إياه بالمسجد النبوي، قائلاً: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو". ويُذكر أن الصلاة في المسجد النبوي تعدل ألف صلاة، مما يُشير إلى أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل مئتين وخمسين صلاة عن الصلاة فيما سواه من المساجد.
يمتلئ المسجد الأقصى بالفضائل، فهو مذكور في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا". كما يُعتبر مسرى النبي ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج، وأولى القبلتين للمسلمين، وثاني بيت وُضع للعبادة في الأرض، وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر زيارة المسجد الأقصى بنية الصلاة فيه مغفرة للذنوب بإذن الله. ومع ذلك، لا يُعتبر القدس حرماً بالمعنى التقليدي، حيث لا يحرم فيه القتال أو صيد الحيوانات والطيور أو قطع النباتات، على عكس مكة والمسجد النبوي. وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية عدم وجود أي مكان في بيت المقدس أو في الخليل يطلق عليه حرماً.
إن أجر الصلاة في المسجد الأقصى كبير ومبارك، مما يجعل منه موقعاً مقدساً يستحق الزيارة والصلاة فيه.