اقترح عبد الناصر البصري موضوعًا مثيرًا للنقاش حول إمكانية بناء اقتصاد مستقر وخالي تمامًا من الربا. انقسم المعلقون بين مؤيدي الفكرة ورافضيها، مع طرح آراء متعددة حول مدى جدوى هذا الأمر وكيفية تطبيقه في الواقع.

حجج لصالح الاقتصاد الخالي من الربا

تجمع العديد من المشاركين حول فكرة أن الاقتصاد الخالي من الربا يمكن أن يحقق عدالة أكبر ويقلل من الفوارق الاجتماعية. أكد زيدان الدرقاوي على ذلك، مشيرًا إلى وجود نماذج تاريخية ناجحة في التقليل من الفقر وعدم المساواة من خلال تقليل الاعتماد على الربا.

أضافت نورة البدوي وجهة نظر تتطرق إلى أهمية البحث عن حلول مبتكرة للعدالة الاقتصادية، مؤكدة أن التركيز الزائد على الربا كحل وحيد يؤدي إلى تضخيم عدم المساواة ويضر بالاستدامة البيئية.

أمل الهلالي أشارت أيضًا إلى ضرورة طرح أسئلة جديدة وتمكين الاقتصادات من التطور بما يحقق الخير العام للجميع.

حجج ضد الاقتصاد الخالي من الربا

بينما رحبت بعض الأصوات بتجربة اقتصاد خالي من الربا، أعرب البعض الآخر عن مخاوفهم بشأن إمكانية حدوث عدم الاستقرار. أوس بن قاسم، مثلاً، يرى أن نظام الاقتصاد الخالي من الربا قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في بعض الأحيان.

ووافق جواد التازي على هذه الرؤية، موضحًا أن النماذج الاقتصادية المتعددة عبر التاريخ أثبتت قدرتها على العمل دون الاعتماد الكبير على الربا، مما يشير إلى وجود حلول بديلة أكثر عدالة واستدامة للتحقيق في الاستقرار المالي.

الواقع بين التطلع و الخوف

من الواضح أن موضوع الاقتصاد الخالي من الربا هو موضوع معقد يتطلب دراسة شاملة، ويجمع بين أمل تحقيق العدالة والقلق بشأن الإمكانات السلبية. لا تزال المسألة مفتوحة للنقاش والمناقشة.