يعد تحديد عدد السور القرآنية المدنية أمرًا بالغ الأهمية لفهم السياق التاريخي وتطور الوحي الإسلامي خلال فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفقاً للتوافق بين علماء الدين الإسلامي، هناك ثمانية عشر سورة قرآنية تعد مدنياً بلا خلاف. هذه السور تشمل: سورة البقرة، آل عمران، النساء، الحجرات، الحديد، النور، الفتح، المائدة، الأنفال، التوبة، المجادلة، الحشر، التحريم، الجمعة، الممتحنة، الطلاق، المنافقون، والأحزاب.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الاختلاف حول طبيعة بعض السور فيما إذا كانت مكة أم مدنية. ومن الأمثلة على تلك السور: الفلق، الناس، المطففين، الفاتحة، النحل، العنكبوت، محمد، الحج، العصر، البينة، الزلزلة، الصف، الرحمن، التغابن، الليل، الفجر، القدر، النصر، الإنسان. يعتمد هذا التصنيف جزئياً على المحتوى الخاص بكل سورة وكيف أنها تعكس الظروف الاجتماعية والدينية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وزمانيه.
يمثل تمييز السور المدنية والقرآن المكِّي مفترق طرق رئيسي لفهمهما بشكل متعمق. فهو ليس فقط يفسر عملية النسخ والتنزيل بل أيضاً يكشف عن مراحل مختلفة في التشريع الديني والشريعة الإسلامية. علاوة على ذلك، يُسهِّل فهم تاريخ المسلم الأولى والاستراتيجيات التعليمية المتبعة بواسطة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
في الختام, توفر دراسة التفاصيل المختلفة للسور القرآنية سواء أكانت مكة ام مدنية نظراً عميقاً لتاريخ الاسلام وبناء مجتمعاته المبكرة بالإضافة الى رؤيته الخاصة بالعلاقة الإنسانية مع الخالق عز وجل.
