في الإسلام، العقل الباطن، أو ما يعرف بالعقل اللاواعي، هو جزء من النفس البشرية التي تتأثر بالمعتقدات والأفكار والمشاعر. في حين أن بعض النظريات الغربية قد تركز على العقل الباطن كقوة مستقلة، فإن الإسلام يرى أن العقل الباطن جزء من النفس البشرية التي تخضع لسيطرة العقل الواعي.
وفقًا للقرآن الكريم، فإن الله هو الذي خلق الإنسان وجعله مملوكًا لعقله (القرآن الكريم، سورة الإسراء، الآية 70). هذا يعني أن الإنسان مسؤول عن أفكاره وأفعاله، وأن العقل الباطن ليس قوة مستقلة عن العقل الواعي.
في الحديث النبوي الشريف، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (رواه البخاري). هذا الحديث يشير إلى أهمية القلب (أو العقل) في توجيه النفس البشرية.
من منظور إسلامي، يمكن أن يكون للعقل الباطن تأثير على السلوك والمشاعر، ولكن هذا التأثير يجب أن يكون تحت سيطرة العقل الواعي. الإسلام يشجع على التفكير الواعي والتحكم في الأفكار والمشاعر من خلال التذكر الدائم لله تعالى والالتزام بالأخلاق الإسلامية.
في النهاية، العقل الباطن في الإسلام هو جزء من النفس البشرية التي يجب أن تخضع لسيطرة العقل الواعي والالتزام بالتعاليم الإسلامية.