في الكتاب المقدس للإسلام، القرآن الكريم، تم ذكر عدة جبهات ذات أهمية دينية كبيرة. إليك شرح مفصل لكل واحد منها:

1. جبال الأحقاف: تقع هذه الجبال بين حضرموت وعمان، وكانت سكناً لقوم عاد. وقد سميت سورة كاملة في القرآن بهذا الاسم، مما يدل على عظمتها الروحية. تشير الآية 21 من سورة الأحقاف إلى دعوة النبي هود لبني عاد للعبادة الخالصة لله وحده.

1. جبل تور سيناء: هذا الجبل له حضور بارز في القصة التاريخية للنبي موسى عليه السلام. وفقاً للقرآن، تجلى الله على هذا الجبل وعبر عنه بالنبوة لموسى. تشير الآية 24 من سورة الأعراف إلى انتقال النار التي ظهرت على شكل شجرة زيتون لتعلن ظهور النبي موسى كمبعوث رباني.

1. جبل الجودي: يُعتقد أن سفينة سيدنا نوح قد رست هنا بعد الفيضان العظيم. تنص الآية 44 من سورة هود على مكان الهبوط النهائي لهذه السفينة المباركة. بينما يوجد اختلاف حول تحديد الموقع الحالي للجبل، فإن العديد من الدراسات ترجح وجوده حالياً في العراق.

1. عرفات: يعتبر هذا المكان أحد أشهر مواقع الحج الإسلامي، حيث يجتمع الحجاج كل عام لأداء شعائر الحج. يتميز بمكانته الخاصة كرمز للاستجابة الإلهية والإخلاص أثناء أداء الشعائر الدينية. تؤكد آيات عديدة مثل تلك الموجودة ضمن سورة البقرة (آية رقم 198) على أهميته الروحية والحاجة إلى التأمل والتذكر عند زيارته خلال موسم الحج.

1. الصفا والمروة: وهما جبلان صغيران مرتبطان بشدة بحادثة هامة في حياة أم المؤمنين هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام عندما بحثتا عن الماء داخل بيت الله الحرام. يعد السعي بينهما جزءاً أساسياً من شعائر فريضة الحج والعمرة حسب توجيهات القرآن الكريم الموضحة في سورة البقرة (آية رقم 158).

بالإضافة لذلك، يستخدم مصطلح "الجبال" بشكل متكرّر في مختلف المواضع عبر صفحات القرآن المجيد لنقل رسائل متنوعة تتعلق بتأكيد قدرة واستدامة خلق الله عز وجل وتحديات الحياة الدنيا وما فيها من مخاطر ودروس مستخلصة منها وخلاصاتها الأخلاقية والنفسانية للأجيال المتلاحقة منذ بداية الرسالة الإسلامية حتى وقتنا المعاصر.