ملخص النقاش:
يتصدر نقاش التعليم اليوم مسألة التجديد: هل تكمن الحلول في تعديل المنظومة التقليدية أم نحتاج إلى إرساء نظام جديد تمامًا؟ شارك عدد من المشاركون في النقاش بوجهات نظر متباينة حول هذا الأمر.
بعضهم، مثل أنور بن الأزرق ومشيرة الهواري، يصرون على ضرورة البدء "بمنظومة جديدة تمامًا"، مشيرين إلى أن الترميم مجرد وضع ملصق "حديث" على سيارة قديمة لن ينجح. يُعجب هؤلاء بمبدأ ابتكار نظام تعليمي مبتكر وعملي يعتمد على البحث المستمر والفكر الحر، بدلاً من الالتزام بالحفظ والتقييم الموحد.
من جهة أخرى، تؤمن بهية السهيلي بضرورة "تكييف" التعليم التقليدي بما يلبي احتياجات القرن الحالي. ترى أن المنظومة المذكورة تمتلك قيمة ومكانة كبيرة في نقل المعارف الأساسية للجيل الجديد. يجب، بحسبها، الاستفادة من جهود الأجيال السابقة، مع تطوير النظام بشكل فعال لتشجيع التفكير النقدي والإبداع.
بينما يرى مقبول القروي أن الترميم يشبه "ترميم مبنى قديم بدون فهم سبب انهياره أصلاً". يؤمن بضرورة إعادة صياغة التعليم التقليدي بشكل جوهري، بدلًا من مجرد تعديله. يتبنى هذه الرؤية أتباع فكرة أن التركيز على الحفظ والتقييم الموحد "يخنق التفكير النقدي" ويشكل عقبة أمام تطور الفكر الحر.
يُعدّ هذا النقاش حاسمًا في تحديد مسار التعليم في المستقبل. فهل سنختار "الترميم أم الإعادة الصياغة"?