الأضحية في الإسلام هي أحد الشعائر العظيمة التي يؤديها المسلمون في عيد الأضحى، وهي ذبح الحيوان تقربًا إلى الله تعالى. وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية، فإن الأضحية لها أحكام ومواصفات محددة يجب مراعاتها.
في القرآن الكريم، ورد ذكر الأضحية في عدة آيات، منها قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" (الكوثر: 2)، وقوله سبحانه: "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" (الحج: 27). هذه الآيات تشير إلى أهمية الأضحية في الإسلام.
أما بالنسبة لمواصفات ما يضحى به، فقد حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "الأضاحي ثلاث: الهدي، والنذر، والصدقة". ثم قال: "فأما الهدي فما كان من الإبل والبقر والغنم، وأما النذر فما نواه المسلم من ذلك، وأما الصدقة فما كان من الإبل والبقر والغنم".
ومن أهم مواصفات الأضحية ما يلي:
- أن تكون من الأنعام: يجب أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم، ولا يجوز ذبح غيرها.
- أن تكون سليمة: يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تمنع صحتها، مثل العمى أو العرج الشديد أو المرض.
- أن تبلغ السن المحددة: يجب أن تبلغ الأضحية السن المحددة لكل نوع من الأنعام، وهي سنة واحدة للإبل، سنتان للبقر، سنة واحدة للغنم.
- أن تكون مملوكة للمضحّي: يجب أن تكون الأضحية مملوكة للمضحّي أو مأذونًا له في ذبحها.
وفيما يتعلق بأيام الأضحية، فقد حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "الأضحى يومان: يوم النحر ويومان بعده".
وفي الختام، فإن الأضحية هي شعيرة عظيمة في الإسلام، لها أحكام ومواصفات محددة يجب مراعاتها لكي تكون مقبولة عند الله تعالى.