تعد سورة الزخرف واحدة من سور القرآن الكريم التي تحتوي على العديد من الأحكام النحوية، ومن أبرزها أحكام النون الساكنة والتنوين. في هذا المقال، سنستعرض هذه الأحكام بالتفصيل استنادًا إلى النصوص القرآنية في سورة الزخرف.
النون الساكنة والتنوين هما من الأحكام المهمة في علم التجويد، حيث تختلف أحكامهما بناءً على الحروف التي تليها. النون الساكنة هي نون ثابتة لفظًا وخطًا، وصلاً ووقفا، وترد في الأسماء والأفعال والحروف، وتقع متوسطة ومتطرفة. أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تثبت لفظًا لا خطًا، ووصلًا لا وقفًا.
في سورة الزخرف، نجد العديد من الأمثلة على أحكام النون الساكنة والتنوين. على سبيل المثال، في الآية 48: "وما نريهِم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلَّهم يرجعون"، نرى أن النون الساكنة في "يرجعون" تظهر عند حرف الحلق "الراء"، مما يؤدي إلى إظهارها.
وفي الآية 49: "وإن تكتموا ما في صدوركم أو تبينوه يعلم الله ما في صدوركم"، نرى أن النون الساكنة في "تبينوه" تدغم في حرف الراء، مما يؤدي إلى إدغامها.
كما نجد مثالًا على قلب النون الساكنة إلى ميم في الآية 50: "وإن تكتموا ما في صدوركم أو تبينوه يعلم الله ما في صدوركم ويعلم ما تبدون"، حيث تتحول النون الساكنة في "تبدون" إلى ميم عند الباء.
وفي الآية 51: "وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا"، نرى أن النون الساكنة في "أنزل" تخفى عند حرف اللام، مما يؤدي إلى إخفائها.
هذه الأحكام تظهر أهمية فهم أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة الزخرف، حيث تؤثر على طريقة قراءة الآيات القرآنية بشكل صحيح.
