التوبة من لعب القمار هي خطوة حاسمة نحو حياة أفضل وأكثر صلاحًا. إن الله -تعالى- قد حرّم القمار تحريماً قاطعاً، واعتبره من الكبائر التي قد يرتكبها المسلم. إذا أراد العبد التخلص من لعب القمار، عليه اتباع الخطوات التالية:
- ترك جلساء السوء: أولاً، يجب على العبد أن يترك جلساء السوء الذين كان يلهو معهم هذا اللهو المحرم. إن صحبة الصالحين هي مفتاح النجاح في التوبة.
- تجاهل الأماكن المحرمة: يجب على العبد أن يتجنب الأماكن التي كان يجالسهم فيها، وأن يترك كل ما له علاقة بلعبة القمار من أدوات.
- الندم والتوبة: حتى تتم التوبة، يجب على العبد أن يندم على ما قدّمت يداه من قبل، ويعزم العقد الحقيقي على عدم العودة إليه مجدداً.
- رد المال الحرام: يجب على العبد أن يترك المال الذي جناه من القمار ويؤديه إلى صاحبه. هذا شرط أساسي للتوبة الصحيحة.
تعريف القمار وسبب تحريمه:
القمار، أو الميسر، هو سلب أموال الناس بحيل باطلة مكشوفة أو خفية. وهو مغالبة ومخاطرة بين اثنين، حيث يكون اللاعب معرضاً للحالتين: الفوز أو الخسارة، مع حظ كبير من المخاطرة. كان القمار سائداً كثيراً في الجاهلية بين الناس، ثم جاء الإسلام بتحريمه.
سبب تحريم الإسلام للعب القمار هو أنه تبذير للمال وإنفاق به بإسراف في غير موضع مناسب لإنفاقه. ومن أسباب تحريمه:
* اعتماد المُقامر على الحظ في كسب ماله.
* سبب لهدم بيوت كاملة بغير وجه حق، وبذل أصحابها كذلك.
* خلق البغضاء والعداوة بين المتقامرين والمتلاعبين نتيجة حصول بعضهم على المال دون وجه حق.
* دفع صاحبه إلى الجريمة حين يرى إفلاسه متحققاً، فيريد نيل المال بأي وجه كان.
* سبب في الصدود عن ذكر الله وعن الصلاة، كما يوصل صاحبه إلى سيء الأخلاق.
بالتوبة الصادقة والالتزام بهذه الخطوات، يمكن للعبد أن يكفر عن ذنبه من لعب القمار ويبدأ حياة جديدة مليئة بالصلاح والطمأنينة.
