قصة الأضحية - رسالة الرحمة والإيثار لأبنائنا الصغار
عادة ما يبدأ فصل الخريف بتحضير المسلمين لعيد الأضحى، وهو أحد أهم المناسبات الدينية في الإسلام. ولهذا العيد ارتباط وثيق بالقصة النبوية الشريفة لحجاج بيت الله الحرام الذين ذبحوا عقيقة إبراهيم عليه السلام طاعة لله تعالى. هذه القصة لها دلالاتها العميقة والتي يمكن تبسيطها لتكون مفهومة ومثيرة للاهتمام بالنسبة للأطفال.
تدور القصة حول النبي إسماعيل وابيه أبيه إبراهيم عليهما السلام. ذات يوم أمر الله نبيه إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل كاختبار لصدق إيمانهما. استجاب إبراهيم للordeal بكل خشوع وطاعة، مستعداً للتضحية بابنِه الواحد الوحيد. لكن قبل تنفيذ الأمر، تدخل الله وأرسل ملكا ليغير الضحية إلى خروف بدلاً من إسماعيل. هذا الحدث يُعتبر رمزاً للإيمان الراسخ والعطاء غير المشروط.
من خلال سرد هذه الرواية، يمكن تعليم الأطفال قيمة الإيثار والتضحية بالنفس عند الطلب الصريح من الله. كما أنها تشجع على فهم معنى العفو والشكر، إذ بعد التضحية يأتي الوقت للشكر والثناء على نعم الله المتعددة التي لا تحصَى ولا تعد. ويُشدد أيضاً على دور الحيوانات وكيف يتم الاعتناء بها حتى وقت الذبح بطريقة رحيمة وفق شريعة الإسلام.
إن مشاركة قصص الأنبياء والحكمة المرتبطة بها تساهم في بناء شخصية الطفل دينياً وعاطفياً واجتماعياً. إنها فرصة ممتازة لنقل ثقافتنا وقيمنا الإسلامية للجيل الجديد بشكل حيوي وجذاب لهم.