مفتاح التحرر من نظرات الإثم: خطوات عملية نحو حياة نقية

الحفاظ على الغض البصري هو رحلة روحية محفوفة بالتحديات، لكن الثمار الروحية والنفسية والجسدية لهذه الرحلة تستحق كل المتاعب. يدعونا الإسلام للتوقف عند حد

الحفاظ على الغض البصري هو رحلة روحية محفوفة بالتحديات، لكن الثمار الروحية والنفسية والجسدية لهذه الرحلة تستحق كل المتاعب. يدعونا الإسلام للتوقف عند حدود الشرعية وضبط حواسنا لحماية نفوسنا وأرواحنا من الشوائب التي يمكن أن تلحق الضرر بتعاليم الدين والأخلاق الحميدة. إليكم عدة مفاتيح تساعد في تحقيق هذا الهدف:

  1. إدراك مراقبة الله المستمرة لنا: يعلم المسلمون جيداً أن الله مطلع عليهم دائماً، مما يشجعهم على الامتناع عن ارتكاب المعاصي والإسراع بالإصلاح إذا وقعوا في الذنب.
  1. اللجوء إلى الله طلباً للمساعدة: الدعاء مصدر قوي للقوة عندما تواجه تحديات الانحراف عن الطريق المستقيم. اطلب من الله أن يعينك على تجنب المحرمات ويعزز عزيمتك ضد الشهوات المؤقتة.
  1. تقدير نعمة الحياة والحفاظ عليها بشكل صحيح: نحن جميعاً مستفيدون من نعم الله الوفيرة، وهي بحاجة إلى تقدير وتعزيز من خلال طاعة أوامره واستجابة لنواهيه. إن الاعتراف بنعم الله وتمجيده لها هو وسيلة فعالة لإبعاد نفسك عن طريق الخطيئة.
  1. التعامل مع ذكرى الآخرة بالحكمة: تخيل جمالية الجنة وما تضمه من جمال يفوق الوصف سيحفز شهيتك لتحقيق هدفك النهائي وهو رضوان الرب وإدخالك مدائن الخلود.
  1. التركيز على أداء العبادات المفروضة والمستحبة: اغتنم الفرصة لأداء فروضك وعليك بالأعمال الأخرى المقربة إلى قلب رب العالمين لتكون محروساً من زلل القول والفعل.
  1. البدء بخطوات صغيرة ثم التحرك للأمام تدريجياً: بدلاً من البحث عن حل سريع، انطلق بروح التأني والصبر وحافظ على هدوئك أثناء التعامل مع هواجسك وردود أفعالك الطبيعية تجاه مثيرات الرغبات البشرية غير المشروعة.
  1. الحد من التجول خارج المنزل وقت ذروة نشاط التسوق والشوارع المزدحمة: هذه المناطق معروفة بكثرة حالات انتهاك الأعراض فيها لذا وجوب التقليل من زيارتها قدر الإمكان للحصول على فرصة أفضل لكبح جماح عينيك قبل صدور أمر واحدتها بدون تصريح منه!
  1. ملخص نتائج اختيار الغض البصري مقابل الألم قصير المدى للنفس والعقل والقلب: ستجني ثمار رائعة كالرضا والسعادة الداخلية والاستقرار العقلي وصلاح القلب وطمأنينة الذات بالإضافة لجلب البركات والمعنويات المرتفعة وكسب محبة الرحمن الواسع الرحمة والكريم العفو والمغفر لمن تاب منهم ورجعوا صادقا صادقا صادقا ...
  1. مكافأة سعادة القلب وصفائه بعد موقف مقاومة إغراءات الدنيا وفعل أمور مذمومة أمام الناس خفية لهم ولنفسه فقط لأنه يعرف أنها غير مرضية لدى مولاة الأمر جل وعلى وعلى وعلى..
  1. أخيرا وليس آخرا، تأكد دوما أنه ليس هناك عدو أكثر ضرراً لقلب الإنسان ممن يسمونه صديقه تحت مظلة هوايته الخاصة والتي قد تبدو بريئة للسطح بينما تشكل خطر دفين كامن يقوده للجحيم متوهماً بأنه يسعى للأفضل رغم عدم علمه بذلك!! لذلك حافظ علي دينك وخالقك وستجد راحة البال والثقة العمياء برعاية الجميع بما فيه حضرة الملك العظيم القدوس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات