أروع مظاهر القدرة الإلهية: ثلاث قصص تحبس الأنفاس

في رحلتنا نحو فهم عميق لقوة وتدبير الخالق عز وجل، يجدر بنا الوقوف عند بعض المواقف المقدسة المنصوص عليها في كتابنا العزيز. إليك ثلاثة نماذج استثنائية ت

في رحلتنا نحو فهم عميق لقوة وتدبير الخالق عز وجل، يجدر بنا الوقوف عند بعض المواقف المقدسة المنصوص عليها في كتابنا العزيز. إليك ثلاثة نماذج استثنائية توضح بلا شك قوة وعظمة الرب القدير:

  1. قصة سيدنا إبراهيم والنيران الملتهبة: عندما قررت قبيلة سيدنا إبراهيم التعامل بالقوة مع شخصه ومقاومة رسالة الله، وضعوه في مواجهة حقيقية مع نيران مهلكة. ولكن، وبفضل إيمانه القاطع وثقته غير المحدودة بربه، ردد بشجاعة "لا إله إلا أنت سبحانك إنني كنت من الظالمين". هنا، يأتي التدخل الإلهي الفوري حيث ينادي الله بالنار ويجعلها باردة وآمنة لإبراهيم، مما يؤكد قوة التأثير الإلهي والتوجيه الرشيد.
  1. معجزة الطوفان البحري وسيدنا موسى: خلال مطاردتهم لأتباع موسى بعد ارتداد قلوب الكثيرين منهم للعدول عن الحق والخروج إلى الصحراء، كانت المياه قادمة عليهم من جهة والبحر خلفهم مباشرة. وفي تلك اللحظة الحرجة، لم يسقط اليأس في قلب موسى بل رفع نيته للسماء وطلب الدعم من ربه قائلاً "إني معي ربي سيهدين"، فاستجاب الله لدعائه بتغيير مسار الطبيعة نفسها. ضرب عصاه البحر وانقسم عرضه إلى شطرين وفتح طريقه للجماعة عبر البرارة بينما غمرت مياه الغضب المشركين الجاحدين.
  1. إنبات الزرع بناءً على كلام الله: يشرح القرآن لنا عملية الإنبات المعجز والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من دورة الحياة على الأرض. رغم اعتقاد البعض بأن النباتات تنمو فقط نتيجة للتغيرات المناخية والأرض خصبة، فإن القرآن يكشف عن دور الخالق البالغ الأهمية هنا أيضًا:"هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه زرع به تمور" (سورة نوح, الآية 10). يدل ذلك على كيفية تكامل نظام الحياة البيئي تحت مظلة حكم الله ورعاية ملكه الرحيم.

هذه الثلاث أحداث ملؤها عجائب القدرة الإلهية يمكن اعتبارها كمثال حي ومعاصر لتأكيد دور الله الواسع والمحيط بكل تفاصيل الكون. فهي تقدم دليل واضح وقاطع على عدم وجود حدود لسلطاته وجهوده المستمرة لصيانة عالم خلقه وإعطاء الناس فرص متكررة للإيمان والإرشاد والدخول في رضا مولاه جل جلاله.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات