تحليل آية المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة في القرآن الكريم

تحلل هذه الآية الكريمة من سورة المائدة (5:3)، مجموعة من أنواع الحيوانات التي يُحرّم تناولها وفقاً للشريعة الإسلامية. وفيما يلي تفصيل لهذه الأنواع وحكم

تحلل هذه الآية الكريمة من سورة المائدة (5:3)، مجموعة من أنواع الحيوانات التي يُحرّم تناولها وفقاً للشريعة الإسلامية. وفيما يلي تفصيل لهذه الأنواع وحكم تناولها حسب توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  1. المنخنقة: تشير إلى الحيوانات التي ماتت بسبب الخنق، مثل الضغط على الرقبة أو الاختناق نتيجة التعامل الخشن. ومن الواضح أنها تعتبر ميتة محرمة للأكل لأنها تعرضت لأذى جسدي مباشر أدى إلى موتها قبل الذبح الشرعي.
  1. الموقوذة: يشمل هذا المصطلح جميع الحيوانات التي تم قتلها برمي الشيء الحاد أو الصامد نحو جسمها مما يؤدي مباشرة إلى الموت دون استخدام طرق التذكية المعتمدة دينياً. ولا يعد هذا النوع مذبوحاً بشكل صحيح وبالتالي فهو محرم أكله.
  1. المتردية: تصف الحيوانات التي توفيت بسبب سقوطها من ارتفاع كبير بما يكفي للتسبب في الموت الفوري بدون سابق تذكية. وهكذا فإن المتوفاة بهذا الشكل تكون كذلك ميتة محرمة كونها لم تتوفى بطريقة تسمح بتوزيع دمها بشكل طبيعي أثناء عملية الذبح القانونية.
  1. النطيحة: تُشير هنا إلى الدواب التي تلقت قوة دفعة مميتة من زميلة لها خلال مواقف القتال الطبيعية بين أفراد نفس الجنس أو حتى مع حيوانات مختلفة تماماً. وتمثل الحالة نفسها باعتبارها حالة وفاة غير قانونية إذ لم يتم تطبيق تقنية التذكية المناسبة عليها أولاً.

بالإضافة لنظام التحريم أعلاه، تجدر الإشارة لمنطقة الاستثناء ضمن اللغة العربية المستخدمة داخل السياق القرآني نفسه: 'إلا ما ذكيتم'. يتناول هذا الجزء المشروع من كل نوع ممن ذكر آنفا طالما أنه تمت عملية الذبح بحضور شخص مؤهل يقوم بذلك الأمر طبقا لشروط الدين الإسلامي الخاصة بذلك الموضوع وهو ما يعني حرفيا 'ذكاة' بالعربية العامية.

وفي حين يمكن للاختلافات الفلسفية الداخلية لدى مختلف المدارس الفكرية التأثير نوعا ما على فهم معناهامستويات جزئية لما ورد بالسابق , تبقى الحقائق التالية ثابتة وصائبة عبر الزمان والمكان : يلزم وجوب الامتناع عن اللحوم المُشكوك فيما يخص طريقة وصولها إلانا خاصة عندما تأتي مجملة ومباشرا خارج إطار العقوبات الربانية الثابتة . بينما يستحب اخذ اجازة مفتوح المصدر لصاحب الغاية الوحيدة منها الاستمرار بالحياة بنفس القدر فقط الذي يدعم البقاء مرحليا ، يتم الاكتفاء وإظهار الرحمة تجاه عدم التفكير مستقبلاً بشأن المنتوج ذاته بكل حالاته المستقبلية لاحقا. إنها قاعدة مصونة محفوظة فوق سلطة الأرض والبشر مهما بلغوا ؛ بل وتحفظ اعتباراتها شاملة لجميع القارات بلا استثناء! ولكن احذر؛ هنالك عقوبة عامة لكل مخالفاتها بدلالة قول رب العالمين صباح مساء:"... اليوم يئس الذين كفروا من دينكم..." [المائة والخمس].


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات