الجمال في الإسلام: مظاهر متعددة في الكون والإنسان والقول

الجمال في الإسلام ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو مفهوم شامل يشمل الجمال في الكون، والجمال في الإنسان، والجمال في القول. في الكون، نرى جمال الخلق الإلهي في

الجمال في الإسلام ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو مفهوم شامل يشمل الجمال في الكون، والجمال في الإنسان، والجمال في القول. في الكون، نرى جمال الخلق الإلهي في تنوع النباتات والحيوانات، وفي جمال السماء والأرض. أما في الإنسان، فنجد الجمال في خلقته، حيث يقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم" (الإسراء: 70). هذا الكرم يشمل الجمال الذي منح الله للإنسان.

أما الجمال في القول، فهو موجود في الأقوال الحسنة والألفاظ الطيبة. يقول الله تعالى: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" (فصلت: 33). هذا يدل على أن الجمال موجود في الأقوال التي يقولها الناس، وفي الألفاظ التي ينطقونها، لا من حيث تركيبها اللفظي وصياغتها البلاغية، ولكن بالنظر إلى ما تحمله من معاني ومدلولات.

في الإسلام، الجمال ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو مظهر من مظاهر قدرة الله وإبداعه. فالله لم يخلق الخلق فحسب، ولكنه خلق فأحكم، وبرأ فأبدع، وصبغ فأحسن. هذا الجمال هو آية عظيمة تدل على قدرة الخالق وإبداعه.

وبالتالي، يمكن القول إن الجمال في الإسلام هو مفهوم شامل يشمل الجمال في الكون والإنسان والقول، وهو مظهر من مظاهر قدرة الله وإبداعه.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Mensajes

Comentarios