في ضوء تعاليم الدين الإسلامي، فإنَّ فترة "العدة" تعدُّ جزءًا حيويًا من حياة المؤمنة عقب انتهاء علاقتها الزوجية بموت زوجها. تتضمن هذه الفترة مجموعة من الأحكام الشرعية التي تصاغ لتحديد حقوق والتزامات كل طرف أثناء تلك المرحلة الحرجة. وبالتالي، دعونا نتعمّق سوياً في تفاصيل وآليات تطبيق أحكام العدة كمسلمتين تواقة للاستزادة والمعرفة حول ديننا الغالي.
---
بعد وفاة الزوج، تجب على الأرملة أن تقضي فترة انتظار تسمى "العدة". تحدد التعاليم القرآنية مدت هذه الفترة بوضوح: أربعة اشهر وعشرة أيام باستثناء حال كونها حامل، إذ ينتهي واجبها بانقطاع وطؤها أو الولادة حسب الآية الكريمة {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. إلا أنه إذا حدث الحمل خلال زواجها ثم توفي الرجل، فعليها البقاء حتى وضع مولودها كاملاً.
مع ذلك، ليس هناك فرق بين المرأة الصغيرة والكبيرة العمر مثل الأكبر سنًا والتي وصلت مرحلة اليأس الجنسي عندما يتعلق الأمر باحتساب وقت العدة. فالهدف الأساسي لهذه الفترة هو تأكيد عدم وجود حمل محتمل وضمان سلامة الطرف الآخر اجتماعياً وروحانياً قبل الخوض في أي ارتباط جديد.
خلال العدة، يحرم منعاً باتاً لكل امرأة متوفى عنها زوجها عقد قرانها مرة أخرى بغرض الزواج بطبعيه حتى لو طلب منها أحد المقربين لذلك! وقد خصص الله جل وعلى حكم خاص بالحوامل بأنه يغفر لهن لأنهن مسلوبات الإرادة الفعلية بشأن قدرتهم الجسدية لحضور مراسم الزفاف التقليدية وبالتالي استحقاقهما مغفرة رب العالمين مما يشابه حالة المرض والإكراه القاهر.
ومن الجدير ذكره هنا ضرورة الإلتزام بالإحداد -أي ترك مظاهر الفرحة وزينة الحياة الدنيا والسلوكيات المختلفة تجاه المجتمع الخارجي - كتعبير مؤقت للتوقير واحترام الزوج الراحل والموافقة التامة لرغبته الأخيرة بإظهار المشاعر الإنسانية المناسبة نحو خاطبه الأولى مهما اختلفت الظروف المحيط بهم حينذاك.
بالإضافة لما ذكر أعلاه، يسمح القانون المدني شرعا للسيدة أثناء فترة الاحتقار القيام بكل أعمال المنزل اليومية ومزاولة نشاطاتها الاعتيادية بما فيها الاستحمام وغسل الشعر وغيرها بدون مطالبتها بشعر محدد اللون كاللون الاسود وحديثة كما يوحي البعض دون دليل صحيح يؤكد توقيف هذا الأمر استنادا لخطاب نبيل نزل عن الملك القدوس سبحانه وتعالى وهو الامتناع عن ارتداء الثياب الملونة وزينة النفس أمام الرجال غريبها وخلو محل سكنها منهم أيضاً لكن تبقى حرية حركة داخل المباني واسعة بالإضافة لغاية التواصل الاجتماعي العام عبر وسائل الاتصال الحديثة بشرط ملء قلب ونفس بتعاليم كتاب الرحمن والعيش بحسب توجيهات رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ووصايا صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعآ آمين يا رب العالمين .