• صاحب المنشور: وئام الجبلي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الحالي، أصبح دور التكنولوجيا لا يمكن إنكاره في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم. وقد أثبتت التقنيات الرقمية أنها أدوات قوية لتطوير وتوسيع نطاق الفرص التعليمية للطلبة حول العالم. تلعب هذه الأدوات دوراً محورياً في تعزيز الوصول إلى المعلومات، تسهيل التواصل بين الأساتذة والطلاب، وتحسين جودة التعلم عموماً.

أولاً، تتاح أمام الطلاب الآن مجموعة واسعة من المواد التعليمية عبر الإنترنت والتي كانت مستحيلة الحصول عليها سابقًا بدون تكلفة عالية أو سفر بعيد. يوفر هذا الدور الجديد للتكنولوجيا فرصة للمتعلمين للاستفادة من أفضل الموارد التعليمية المتاحة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو محدوديتهم المالية. كما يتيح لهم الدراسة بوتيرة تحددها احتياجاتهم الفردية وليست بالضرورة متزامنة مع زملائهم الآخرين.

التعلم الإلكتروني

يشكل التعليم الإلكتروني إحدى أهم طرق استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم العالي. يسمح لمنصات مثل MOOCs (دورات الكلية المفتوحة الضخمة) للأشخاص بالحصول على شهادات جامعية وبرامج تدريبية مختلفة مجاناً تقريبًا، وذلك باستخدام أي جهاز ذكي متصل بشبكة الإنترنت. بالإضافة لذلك فإن البرامج التفاعلية الأخرى التي تعتمد على الواقع الافتراضي والمعزز تقدم تجارب غامرة ومثيرة للتعليم العلمي والتاريخ وغيرهما مما يستعد طلاب اليوم لمتطلبات عالم الغد.

تحسين إدارة العملية الأكاديمية

تساهم التطبيقات البرمجية المتخصصة بكفاءة أكبر في تنظيم العمليات الداخلية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى. حيث تعمل تقنية الذكاء الاصطناعي والأتمتة بتقلل الوقت والجهد المبذول لإدارة شؤون طلبتها وأعضاء هيئة التدريس والإداريين. تساعد نظم الإدارة الأمثل أيضًا في مراقبة الأداء الأكاديمي لكل طالب واتخاذ القرارات القائمة على البيانات لتحقيق نتائج أفضل في نهاية المطاف.

الفرص المستقبلية

مع استمرار تطورات تكنولوجية جديدة ومذهلة كل يوم، يبدو واضحا بأن دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم العالي لن ينقص أبدا بل سيصبح أكثر شمولا وفعالية. فأمامنا الكثير ليراه المجتمع العالمي خلال السنوات المقبلة فيما يتعلق بإعادة تعريف عملية التعليم ككل واستخدام المزيد من الأجهزة الرقمية لتحويل المجالات المختلفة منها الخاصة بالتواصل والحفظ والاسترجاع وغيرها.