الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
تضاعف الحسنات والأجور من أبرز النعم التي منحها الله لعباده المؤمنين. وقد وردت العديد من الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تشير إلى أعمال معينة تضاعف الحسنات والأجور. ومن هذه الأعمال:
- صلة الرحم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه». متفق عليه. وفي هذا الحديث، يربط النبي صلى الله عليه وسلم بين صلة الرحم وزيادة العمر، مما يدل على أن صلة الرحم عمل مضاعف الأجر.
- صلاة الجماعة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة». رواه مسلم. وفي هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الجماعة، حيث تضاعف الأجر سبعًا وعشرين مرة.
- صلاة الفجر والعشاء في جماعة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله». رواه مسلم. وفي هذا الحديث، يربط النبي صلى الله عليه وسلم بين صلاة الفجر والعشاء في جماعة وزيادة الأجر، حيث يعادل صلاتهما في جماعة قيام نصف الليل أو قيام الليل كله.
- عمل ليلة القدر: قال الله تعالى في سورة القدر: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر}. وفي هذا الآية الكريمة، يبين الله تعالى فضل ليلة القدر، حيث يعادل عمل ليلة القدر عمل ألف شهر.
- النفقة في سبيل الله: قال الله تعالى في سورة البقرة: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}. وفي هذه الآية الكريمة، يبين الله تعالى أن النفقة في سبيل الله تضاعف عشر مرات.
- الصدقة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار». رواه الترمذي. وفي هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة عمل مضاعف الأجر، حيث تطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
- الدعاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة». رواه الترمذي. وفي هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء عمل مضاعف الأجر، حيث يعتبره عبادة.
هذه الأعمال وغيرها من الأعمال الصالحة تضاعف الحسنات والأجور، مما يدل على فضل الله ورحمته لعباده المؤمنين. نسأل الله أن يرزقنا العمل الصالح ويضاعف لنا الأجر والثواب.
