الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، وهو أمر متفق عليه بين المذاهب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. وفقًا لـ"المجموع" للنووي، فإن الطمأنينة واجبة في الركوع والسجود والاعتدال من الركوع والجلوس بين السجدتين. كما يرى أبو يوسف من الحنفية أن الطمأنينة واجبة، ويؤكد ابن الهمام على وجوبها في القومة والجلسة أيضًا.
المالكية يرون أن الطمأنينة واجبة، كما ذكر في "شرح مختصر خليل" للخرشي و"حاشية الصاوي على الشرح الصغير". أما الحنابلة، فيرى داود أن الطمأنينة واجبة، ويوافقهم النووي على ذلك.
ابن عبد البر يرى أن الطمأنينة واجبة في الركوع والسجود والاعتدال والجلوس بين السجدتين. ويؤكد ابن تيميّة على وجوب الطمأنينة في الصلاة، ويقول إن تاركها مسيء باتفاق الأئمة.
فيما يتعلق بالوقت الكافي للطمأنينة، يرى العلماء أن قدر تسبيحة واحدة يعتبر تحصيلاً للطمأنينة في الركوع والسجود. فإذا ركع المصلي ثم رفع مباشرة دون طمأنينة، فإن ركوعه لا يجزئه، ويجب عليه إعادة الركوع مع الطمأنينة.
وبالتالي، فإن الطمأنينة ركن أساسي في الصلاة، ويجب على المصلي أن يحققها في كل ركن من أركان الصلاة لكي تكون صلاته صحيحة.