أين يقع كهف أصحاب الكهف المذكور في القرآن الكريم؟

لا يوجد إجماع بين العلماء والمؤرخين على تحديد موقع دقيق لكهف أصحاب الكهف المذكور في القرآن الكريم. وقد وردت عدة أقوال حول مكان الكهف، منها: بيت المقد

لا يوجد إجماع بين العلماء والمؤرخين على تحديد موقع دقيق لكهف أصحاب الكهف المذكور في القرآن الكريم. وقد وردت عدة أقوال حول مكان الكهف، منها:

  1. بيت المقدس: ذكر بعض العلماء أن الكهف يقع في بيت المقدس.
  2. أنطاكية: اقترح آخرون أن الكهف يقع بالقرب من أنطاكية.
  3. طرسوس: ذهب بعض المؤرخين إلى أن الكهف يقع بالقرب من مدينة طرسوس، والتي كانت تسمى آنذاك أفسوس.

ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يدعم أي من هذه الآراء، ويظل موقع الكهف محل نقاش بين العلماء.

أما بالنسبة لوصف شكل الكهف، فقد ذكر المفسرون أن باب الكهف كان من جهة الشمال، حيث كانت الشمس تشرق وتغرب مائلة عنهم، مما يشير إلى أن باب الكهف كان من جهة الشمال. كما ذكر الله -تعالى- أن الشمس والريح كانتا تسيران على أهل الكهف رحمة بهم وحفظاً لأبدانهم.

وفيما يتعلق بقصة أصحاب الكهف، فقد كانوا مجموعة من الفتية الذين فرّوا بدينهم من بطش قومهم، واختبأوا في كهف في جبل يُدعى بخلوس. وكانوا ثمانية نفر، وتاسعهم كلبهم، وقد اتبعوا شريعة عيسى -عليه السلام-. عاشوا في زمن الملك الظالم دقيانوس، الذي جمع الناس يوماً للسجود للأصنام. فتركهم الفتية وما بدا لهم، واجتمعوا في كهف ينأون بأنفسهم عن الشرك بالله -تعالى-. ضرب الله -تعالى- عليهم النوم ثلاثمئة وتسع سنين، حمايةً لهم من الزلل والفتن، وبقوا على حالهم هذا حتى أذن الله -تعالى- لهم أن يستيقظوا.

هذه هي القصة المذكورة في القرآن الكريم حول أصحاب الكهف، ولكن موقع الكهف الدقيق لا يزال مجهولاً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات