• صاحب المنشور: الشريف الفاسي
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات متعمقة حول التغيرات التجاريّة اللازمة في الصناعة الإعلاميّة والتي تؤثّر بشكل كبير على مستقبل الديمقراطية والحريات الفكريّة. حيث يشرح العديد من المستخدمين كيف أصبح التركيز على الربحيّة يساهم في فقدان القيم الأصيلة للمعلومة لصالح الأخبار المثيرة والجذّابة. هذا الوضع يقلّل الثقة العمومیة ويقيّد المناقشات العامة ويتسبب في اختزال الأفكار المختلفة.

يشير أحد الأعضاء، محمد حسن، إلى الحلول المحتملة لهذا الأمر وهي تتضمَّن توسيع الدعم الحكومي للإعلام المستقل، وإنشاء نماذج ممولة مختلفة كالرعاية مباشرة من الجمهور أو المجتمع بدلاً من الاعتماد الكامل على الإعلانات. بينما يدعم آخرون هذه الأفكار، يشدد البعض الآخر مثل ربيع بن زيد، على أهمية دور المستهلك أيضاً في دفع عجلة التغيير باتجاه إنتاج محتوى إعلامي ذي جودة أعلى.

ومن جانب أبرار الحنفي، يتم التشديد على ضرورة مشاركة الجميع -أي الحكومة وشركات الإعلام الجديدة وكذلك الجمهور نفسه- لمسؤولية تعزيز بيئة إعلامية تتيح عرضاً شاملاً ودقيقاً للفكر. وهناك اقتراح بأن تكون هنالك حاجة ملحة للتطوير الذاتي لدى المتلقين للاستخدام الأمثل لقدراتنا النقدية في وسط إعلامي مليء بالمحتويات المغلفة تجارياً. وفي النهاية، تُؤكد رحاب الصيادي الحاجة إلى توازن صارم بين المال والقلم وأن يكون لكل طرف دوره الخاص في خفض وطأة "تسليع الثقافة" في وسائل الإعلام الحديثة.