- صاحب المنشور: رؤى البدوي
ملخص النقاش:
في عالم أصبح فيه العمل غالباً متاحاً على مدار الساعة، يجد العديد من الأفراد أنفسهم يكافحون للتوازن بين حياتهم العملية والشخصية. هذا الأمر ليس فقط تحديًا شخصيًا يتعلق بالضغط النفسي والإرهاق، ولكنه أيضًا قضية كبيرة تؤثر على الإنتاجية العامة والأداء الوظيفي والصحة العاطفية للموظفين.
يمكن تعريف توازن الحياة بين العمل والشخصية بأنه القدرة على إدارة وقتك بطريقة تسمح لك بتلبية احتياجات ومسؤوليات عملك بالإضافة إلى الاحتفاظ بحياة شخصية مُرضية ومُشبعة. هذا يشمل توفير الوقت الكافي للراحة والاسترخاء والنوم الجيد والتواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة التي تعزز الصحة العقلية مثل الرياضة أو الهوايات أو التأمل.
التحديات
- العمل الزائد: مع ظهور التقنيات الرقمية الحديثة، أصبحت حدود ساعات العمل أكثر مرونة مما أدى إلى زيادة الضغوطات ليكون المرء دائماً متاحًا ومتصلًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاعر مستمرة بالإجهاد وعدم الرضا.
- التوقعات غير الواقعية: بعض الشركات قد تتوقع كمية هائلة من العمل خلال أيام الأسبوع وقد تطالب بأعمال تجاوزت الحدود المشروعة لساعات العمل الرسمية. هذه التوقعات غير المعقولة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الشعور بالعجز والإرهاق العقلي.
- الشعور بأننا "دائماً تحت المجهر": نتيجة لتكنولوجيا الاتصال المستمر، أشعر الكثير الآن أنه يجب عليهم البقاء متيقظين وعلى استعداد لاستقبال الرسائل والبريد الإلكتروني وغيرها طوال الوقت - حتى خارج نطاق وظائفهم الرسمية. وهذا يخلق شعوراً مستمراً بالخطر والخوف من الفشل الذي يسلب منه السلام الداخلي والهدوء الذهني الذي يحتاج إليه الجميع لإعادة شحن طاقتهم.
- الصعوبات المتعلقة بإدارة الوقت: عند محاولة موازنة جميع جوانب الحياة المختلفة، قد يصبح تنظيم يوم واحد أمرًا صعبًا للغاية خاصة إذا كانت هناك مسؤوليات عائلية أخرى تحتاج اهتمامكم أيضاً. إن عدم وجود خطط واضحه حول كيفية تقسيم يومك بعناية بين كل جانب من جوانب حياتك يجعل تحقيق ذلك بمفرده أمراً مكلفاً نفسياً وعصبياً.
- الحاجة الملحة للحصول على ترقية أو نجاح أكبر: كثيرٌ ممن يعملون يعملون مبررات لتقديم المزيد لمكان عملهم معتقدين بذلك أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الثراء الشخصي أو المهني ولكن بدون اعتبار للأثار الجانبية لهذه الممارسة والتي تتمثل هنا فيما ذكر أعلاه ولذا ربما ينتج عنها تأثير سلبي آخر وهو ضعف العلاقات الشخصية بسبب غياب التواصل الاجتماعي المنتظم والذي يعد ضرورة ملحة لأسباب صحية جسدية ونفسية أيضا .
الفرص
- تغيير الثقافة المؤسسية: يمكن للشركات توضيح أهميةwellbeing) ) ضمن ثقافتها وقيمها الداخلية وذلك عبر تقديم سياسات داعمة لهذا النوع من الموازنة الصحية كتوفر خيارات مرنة بالساعة مثلاً وكذلك تشجيع أخذ فترات راحة منتظمة أثناء دوام العمل الرسمي نفسه بالإضافة لتشجيع الانخراط المجتمعي داخل الشركة وخارجها نظرا لما يعود بالنفع الكبير لكل فرد وأداؤه كذلك المؤسسات نفسها .
- تعزيز مهارات إدارة الأعمال المنزلية: عندما يتم منح الأشخاص الحرية اللازمة لاتخاذ قرار بشأن جدول أعمالهم الخاص وفق حاجتهم لذلك فإن لديهم فرصة أفضل بكثير نحو إدارة ذات فعالية عالية سواء كانوا يستخدمون تلك المساحة للاستمتاع بالأوقات الخاصة بهم برفقه أحبابهم أو القيام بنوع مختلف تمامa عن نشاطاته الروتينيه المعتادة مما يساهم حقا ببناء حالة ذهن مستقرة وصحيَّهه .
الوسوم HTML:
...