نظام التعليم يحتاج إلى إعادة تأهيل

التعليم في بلدنا يشهد ظروفا غير مستقرة ومتأزمة تسببت في تراجع مستويات التحصيل العلمي وتدهور جودة التربوية. وهذا الوضع يتطلب ألا ننظر إليه كحالة مؤقتة،

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
التعليم في بلدنا يشهد ظروفا غير مستقرة ومتأزمة تسببت في تراجع مستويات التحصيل العلمي وتدهور جودة التربوية. وهذا الوضع يتطلب ألا ننظر إليه كحالة مؤقتة، ولكن بدلاً من ذلك نبدأ بمعالجة الأسباب الجذرية لتحديات التعليم والتعلم. حسناً، إن النقاش اليوم يختلف عن سابقيه في أنّ إعادة تأهيل التعليم لا يتطلب فقط تعزيز القدرات الفكرية للأساتذة، ولكن أيضاً إعادة هندسة المناهج الدراسية ومفاهيم التدريس والتقييم. بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون بإمكانية تحقيق تغيير شامل من خلال تدريب الأساتذة فقط، يجب أن يكون لنا فهم واضح للتعقيدات المرتبطة بعمليات التعليم والتعلم في هذا الوقت. يجب علينا أن نتفهم أن تعليمنا لا يتألف فقط من نقل المعلومات أو تقليل التعقيدات، ولكن أيضاً من تنمية التفكير الناقد والمبدع بشكل شامل. في الماضي، كانت فكرة "التفوق" تتحدد بتقييم درجات الطلاب في إمتحانات التخرج، غير أن هذا النهج اليوم يعيش أزمته لأنّها لا تواجه التحديات الحديثة للعصر والتعلم الذاتي والاستمرار. إننا بحاجة إلى تحول جذري نحو منهجيات تربوية أكثر شمولاً وتنوعاً، لكي نكون على دراية بالمتغيرات الاقتصادية والمجتمعية وتطلعات الأجيال المستقبلية. بناءً عليه، يجب أن تكون إعادة هيكلة التعليم شاملاً وتوياً ومستداماً ليتناسب مع احتياجات وأهدافنا المستقبليين. ولهذا فإن المقال هذا يركز على ضرورة إعادة تأهيل التعليم والتعلم بما يعكس تطورات الوقت وتطلعات الحاضر والمستقبل.

عبدالناصر البصري

16577 Blog des postes

commentaires