تتناول سورة النور، وهي السورة الرابعة والعشرون في القرآن الكريم، مجموعة من الأحكام الشرعية المتعلقة بالزنا والقذف والزواج وغيرها من الأمور المتعلقة بالحياة الاجتماعية. الآيات من 35 إلى 45 تتناول موضوعات مهمة تتعلق بالزنا والقذف والزواج.

تبدأ الآية 35 بقول الله تعالى: "الله نور السموات والأرض"، حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه مصدر النور والضياء في الكون، وأن نوره يضيء في قلوب المؤمنين. ثم يتحدث عن الزنا والقذف في الآيات التالية، حيث يشدد على عقوبة الزاني والزانية، ويحذر من القذف بدون دليل واضح.

في الآيات 36-37، يوضح الله تعالى أن الزاني لا يمكن أن يتزوج إلا زانية أو مشركة، والعكس صحيح بالنسبة للزانية. وهذا يهدف إلى حماية المجتمع من انتشار الفساد والانحلال الأخلاقي.

ثم يتناول القرآن موضوع القذف في الآيات 38-40، حيث يوضح أن من يتهم شخصاً بالزنا بدون أربعة شهود، يجب أن يُجلد ثمانين جلدة، ولا تقبل شهادته أبداً. هذا يعكس أهمية الأدلة والبراهين في الإسلام، ويحمي الأفراد من الاتهامات الكاذبة.

وفي الآيات 41-45، يتحدث القرآن عن الزواج والطلاق، حيث يوضح حقوق الزوجين وواجباتهما، ويحث على العدل والرحمة بينهما. كما يوضح أن الطلاق يجب أن يكون بالمعروف، وأن المرأة لها الحق في المهر عند الطلاق.

بهذا الشكل، تظهر سورة النور كدليل شامل على الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة الاجتماعية، وتؤكد على أهمية العدالة والرحمة والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.