تعد آية "قال علمها عند ربي في كتاب" من الآيات البارزة في سورة طه، حيث تسلط الضوء على مكانة العلم وأهميته في الإسلام. هذه الآية الكريمة تأتي في سياق قصة موسى عليه السلام مع الخضر، حيث يطلب موسى من الخضر أن يعلمه من علمه، فيجيب الخضر بقوله: "قال علمها عند ربي في كتاب".
في هذه الآية، نرى أن العلم ليس مجرد معرفة مكتسبة، بل هو أمر مقدس ومحفوظ لدى الله سبحانه وتعالى. استخدام كلمة "علمها" بدلاً من "العلم" يشير إلى أن هذا العلم محدد ومحدد، وهو ما يميزه عن أي معرفة أخرى. كما أن استخدام كلمة "كتاب" يوحي بأن هذا العلم محفوظ ومكتوب في كتاب الله، مما يعزز فكرة أن العلم هو أمر مقدس ومحفوظ.
وتؤكد هذه الآية على أهمية العلم في الإسلام، حيث يعتبر العلم من أهم القيم التي حث عليها الدين الإسلامي. كما أنها تسلط الضوء على دور الله في منح العلم للإنسان، حيث يقول تعالى: "وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين" (البقرة: 31).
كما أن هذه الآية تذكرنا بأن العلم ليس مجرد معرفة مكتسبة، بل هو هدية من الله يجب أن نكون شاكرين لها. كما أنها تشجعنا على السعي نحو طلب العلم والتعلم المستمر، حيث يقول تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (الزمر: 9).
في الختام، تبرز آية "قال علمها عند ربي في كتاب" أهمية العلم في الإسلام، وتؤكد على دور الله في منح العلم للإنسان، وتشجعنا على السعي نحو طلب العلم والتعلم المستمر.