يُعدّ الفنان والشاعر الكويتي الراحل جاسم المطوع أحد أبرز الشخصيات الثقافية والفنية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفنون الأدبية والعربية. ولد عام 1927 وتوفي سنة 2006، لكن تراثه الفني ما زال حيًّا ومؤثرًا حتى اليوم. يتميز المطوع بتنوع مساهماته بين التأليف المسرحي والنقد الأدبي بالإضافة إلى الشعر والمقالات الصحفية والدراسات النقدية.
من أهم إنجازاته كتاب "تاريخ المسرح العربي"، والذي يعتبر مرجعًا أساسيًّا لدراسة جذور وأصول المسرح العربي الحديث. كما كتب العديد من الأعمال المسرحية مثل "ظلال الماضي" و"العراقيل". لم يكن شعره أقل شهرة أيضًا؛ فقد نظم قصائد شعرية غاية في الجمال تعكس اهتمامه العميق بالتراث الشعري العربي وتجديده لأساليبه.
بالإضافة لذلك، كان له دور بارز في دعم الحركة الأدبية المحلية والخليجية عبر عضويته في جمعيات أدبية مختلفة منها رابطة الأدباء واتحاد الكتاب العرب. لقد شكلت أفكار المطوع حول النهضة الفكرية والثقافية نقطة انطلاق رئيسية لنشطاء آخرين في ميادين الثقافة والأدب. إن ذكرى إسهاماته ستظل خالدة ليس فقط لدى محبي فنّه ولكن أيضا داخل المجتمع الثقافي الواسع. إنه حقا شخصية تستحق الاحترام والتقدير لما قدمه للفن والأدب العربي.