الصلاة في المسجد الأقصى تحمل مكانة خاصة في الإسلام، مما يجعلها موضع اهتمام كبير بين المؤمنين. وفيما يلي نستعرض الفضل العظيم لهذه الصلاة بناءً على الروايات والأحاديث النبوية الشريفة والدلالة القرآنية.
وفقاً للأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن صلاة واحدة في المسجد الأقصى تعتبر مكافئة لمئتي وخمسين صلاة خارج هذا المكان المبارك. هذا يعني أن كل صلاة تؤدى في المسجد الأقصى تضاعف مكافأتها عما يؤديه المرء في غيره من المساجد. فهذه المعاملة الخاصة تؤكد مكانة هذا المسجد كبيت للعبادة يعزز الإيمان ويقرب المؤمن إلى ربه.
إن فضل المسجد الأقصى ليس فقط متعلقا بصلاحيتها المضاعفة بل أيضا بسبب موقعه التاريخي والعاطفي الكبير. فهو ثاني بيت للعبادة بُني على وجه الأرض بعد الكعبة المشرفة، وهو أول قبلتين لحجاج المسلمين ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا قبل تحويل القبلة إلى الكعبة المكرمة. وهذا يحمل دلالات عميقة حول تقديس وحماية هذه المنطقة العزيزة التي بارك الله حولها كما ذكر في الآية الكريمة "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
إلى جانب ذلك، يعد المسجد الأقصى جزءا مهما من رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الليلية خلال غزوة الإسراء والمعراج. بالإضافة لذلك، يحتل فتح المسلمين للمعبد ذاته تحت قيادة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب مكانة كبيرة في تاريخ الإسلام. لقد قام عمر بإصلاح وإعادة تنظيم المدينة بشكل عام بما فيها إنشاء مسجد جديد بالقرب من قبة الصخرة.
وبالتالي، تصبح الصلاة في المسجد الأقصى أكثر من مجرد طاعة إلهية؛ إنها فرصة للتواصل مع تاريخ وثقافة ديننا والتعلق بالعظمة الروحية لهذا الموقع القدسي.