- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
بدأ نقاش حادّ حول دور جمعيات حقوق الإنسان والمدنية في المجتمع. يرى بعضهم أن هذه الجمعيات تعمل ضمن حدود النظام القائم، وبالتالي لا يمكنها تحقيق التغيير الحقيقي. ينتقدون عملها كشكل من أشكال "السيستم" ويرفضون تأثيره على الواقع، مشددين على عدم فاعليتها في إحداث تحولات حقيقية.
يلقي البعض باللائمة على الفساد المختلط مع العمل المؤسساتي لهذه الجمعيات، مستشهدين بوجود حالات من سوء الإدارة والحيازة الشخصية للسلطات، مما يضعف ثقة الجمهور بهذه المنظمات. يعتبرون أن استمرار التعامل مع هذه الجمعيات كمنظومة "سليمة" هو خطأ كبير، ويرون الحل في تركيز الجهود على تشكيل مؤسسات جديدة ومستقلة تمامًا عن النظام الحاكم.
في المقابل، يؤكد آخرون على أهمية عمل جمعيات حقوق الإنسان والمدنية داخل النظم القائمة، باعتبارها قوة ضغط حقيقية على الحكومات لمعالجة الانتهاكات وحماية الحقوق المدنية. يرون أن دور هذه الجمعيات هو تقديم المراجعات والتقارير عن الوضع الإنساني، وتنظيم الحملات التوعوية، وإبراز مخالفات القانون، مما يؤدي إلى الضغط على الحكومات لتطبيق القوانين و احترام المواثيق الدولية.
يُذكر أن بعضهم يدعو لزيادة الشفافية في عمل هذه الجمعيات، والتعاون معها لتطوير آليات عمل أكثر فعالية، بدلاً من التوجه نحو الإقصاء أو اللامبالاة.
عبدالناصر البصري
16577 وبلاگ نوشته ها