في الإسلام، تُعتبر سجود السهو جزءًا هامًا من الطقوس الصلاة. وفقاً للسنة النبوية والإجماع الأكبر بين العلماء، يتم سجود السهو مرتان. هذا الحكم مستمد من الأحاديث النبوية ومن فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يمكن القيام بسجود السهو إما قبل السلام أو بعده، ولكن يُفضَّل عموماً القيام بذلك قبل السلام إلا في حالات محددة مثل عندما يعلم المصلي أنه قد قام بنقص ركعة أثناء الصلاة.
يتنوع حكم سجود السهو حسب وجه نظر الفقهاء. بعضهم يقول إنه واجب، بينما الآخرون يرون بأنه سنة مؤكدة. ومع ذلك، هناك اتفاق عام على أنه واجب إذا ترتب عنه نقص في الصلاة، سواء بحذف ركن منها أو بتغيير ترتيب الركعات. أما بالنسبة للتكرار الزائد في الصلاة، فهو أيضاً يؤدي إلى وجوب سجود السهو بناءً على رأي الإمام أحمد بن حنبل. وبشكل عام، يمكن تصنيف حكم سجود السهو إلى ثلاث فئات: الواجب، السنَّة المؤكدَة والمباح.
أما حول أسباب سجود السهو، فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الزيادة: يحدث هذا عندما يقوم المصلي بإضافة حركة ليست ضمن حدود الصلاة الشرعية، كالزيادة في الركوع والسجود والجلسات وغيرها. هذه الحالة تؤدي إلى بطلان الصلاة إن كانت المتابعة عمداً، ولكن إذا حدث الخطأ سهواً فيجب تكملة الصلاة ثم سجود السهو بعد السلام.
- النقص: يشير هذا النوع لسالة عدم أداء بعض عناصر الصلاة بشكل صحيح. مثال ذلك نسيان ذكر معين خلال الصلاة، أو حذف ركن أساسي منها كالقراءة مثلاً. هنا، يجب على الشخص إعادة الجزء الناقص وتكملة صلاته بما فيه سجود السهو قبيل السلام.
- الشك: حالة أخرى تتطلب سجود السهو هي عندما يشعر المصلي بالحيرة بشأن عدد الركعات المحددة له في صلاته. فيضع نفسه تحت الظن الأكثر احتمالاً ويتبعه حتى نهاية الصلاة ثم يسجد للسهو بعد سلامه النهائي. وقد أكدت السنة النبوية أهمية اتباع الشعور الأقوى عند وجود شكوك مثل هذه لضمان خلو النفس من الريبة أثناء الصلاة.
هذه التفاصيل توضح لنا كيفية التعامل المناسب مع المواقف المختلفة المرتبطة بـ"سجود السهو".
