النوم على البطن هو أمر قد يحكمه الدين الإسلامي وفق القواعد الشرعية، بينما يؤثر أيضًا بشكل كبير على الصحة العامة للإنسان. وفقًا للفقه الإسلامي، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أن "هذه وضعية مكروهة لدى الله". يشترك فقهاء آخرون مثل الشيخ الشربيني في اعتبار هذه الوضعية ضد الوصايا النبوية. بالإضافة إلى التأثير الروحاني، يمكن لهذه الوضعية أن تتسبب في مشاكل صحية متعددة مرتبطة بالتنفس والكلى. ومع ذلك، يستثنى من ذلك الحالات المرضية التي قد تستوجب هذه الوضعية أثناء النوم.
بالنسبة للجماع الزوجي، يجيز الدين الإسلامي النوم على حالة الجنابة بدون الغسل، لكن الغرض من ذلك ليس الاسترخاء وإنما انتظار وقت صلاة الفجر للتطهير. هنا، نجد بأن الوضوء ليس واجباً فقط مستحباً حسب الرأي العام للعلماء.
ومن بين الأحكام الأخرى المتعلقة بنمط النوم في الإسلام، تشجع السنة على اختيار الجانب الأيمن عند الاستلقاء والنوم. وهذا يعزز الراحة النفسية والعلاقة مع الذات ويتوافق مع الدورات البيولوجية البشرية والتوجه الطبيعي للقلب نحو اليمين مما يساهم في شعور أكثر راحة للأوعية الدموية والقلب نفسه.
وفي ختام الأمر، رغم وجود تأثيرات سلبية محتملة نتيجة النوم على البطن، إلا أنه يُعتبر مسموحاً بالتسامح معه لحالات الضرورة والخارج عن الاختيار الشخصي طالما لم يكن هناك بدائل أخرى متاحة.