الحمد لله الذي شرع لنا دينًا سليمًا، وجعل حقوق الزوجين متوازنة ومتكاملة. في الإسلام، للزوج حقوق على زوجته، كما أن للزوجة حقوق على زوجها. ومن أهم حقوق الزوج على زوجته طاعته في المعروف، كما جاء في القرآن الكريم: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (البقرة: 228).
تتضمن طاعة الزوجة لزوجها في المعروف عدة جوانب، منها:
- الاحترام والتقدير: يجب على الزوجة أن تحترم زوجها وتقدره، وأن تتعامل معه بلطف واحترام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لنسائهم".
- الوفاء بالعهود: يجب على الزوجة أن تفي بعهدها مع زوجها، وأن تلتزم بما اتفقا عليه من حقوق وواجبات.
- الاستماع والتفاهم: يجب على الزوجة أن تستمع لزوجها وتفهم وجهة نظره، وأن تحاول حل المشكلات بالتفاهم والهدوء.
- الاهتمام بالبيت: يجب على الزوجة أن تهتم ببيتها وزوجها، وأن تبذل جهدًا في توفير الراحة والسكينة له.
- الابتعاد عن الغيبة والنميمة: يجب على الزوجة أن تبتعد عن الغيبة والنميمة، وأن تحافظ على سرية بيتها وزوجها.
- الاستشارة والمشورة: يجب على الزوجة أن تستشير زوجها في الأمور المهمة، وأن تأخذ برأيه في القرارات المصيرية.
- الاستغفار والصبر: يجب على الزوجة أن تستغفر الله عند الخطأ، وأن تصبر على تقصير زوجها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة".
في المقابل، يجب على الزوج أن يعامل زوجته بالمعروف، وأن يوفيها حقوقها كاملة، كما قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف". فحقوق الزوجة في الإسلام متعددة ومتنوعة، ومن أهمها النفقة والكسوة والسكن، بالإضافة إلى حقها في الاحترام والتقدير والتفاهم.
وبذلك نرى أن الإسلام قد وضع نظامًا متوازنًا لحقوق الزوجين، حيث أكد على أهمية طاعة الزوجة لزوجها في المعروف، وعلى أهمية وفاء الزوج بحقوق زوجته كاملة.
