في حال نسي أحد المصلين إحدى السجدات خلال فريضة أو نافلة، يشير الشرع الإسلامي الواضح إلى عدة قواعد وضوابط تسترشد بها الأمة لحفظ سلامة ووضوح عبادتها. وفقاً لما ورد عن الأئمة الأربعة: مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد -رضوان الله عليهم جميعاً-. هؤلاء النبلاء اتفقوا عموماً على ضرورة أداء سجود السهو عقب إتمام الصلاة كتعويض مناسب لحالة النسيان غير المتعمّد.
يتمثل الحكم الرئيسي فيما يلي: إن اكتشف المُصَلِّي خطئه قبل الانتقال إلى القراءة في الركعة التالية، فعليه حينذاك الرجوع لأداء السجدة المحذوفة أولاً، مواصلة أجزاء الأخرى من ركعته بإخلاص وطمأنينة، وفي النهاية ينهي صلاتَه بسجود السهو المعتاد. بينما لو حدث الأمر مع بداية التشهد الأخير، تُعتبر هذه حالة خاصة تحتاج لإعادة الرُّكْنَة بكاملها بدءًا منها؛ فقد اعتبر فقهاء مذهبين هما المالكي والشافعي أنها تصبح باطلة بناءً على عدم اكتمال لبنة أساسية فيها وهي الترتيب الطبيعي للسجدتين مع الجلوس المنتظر بينهما.
أما بالنسبة لمن نسيتمُرٌده لسجوده إلا لاحقاً كثيراً بعد السلام، فهناك خلاف بين المدارس الفقهية حول المعالجة الأنسب لذلك الوضع. تشدد مجموعة المؤيدين للتشدد بحقوق الربانية بأن مثل هذا الشخص يجب عليه تكرار كل الصلاة مجدداً لأن جزءاً أساسياً قد غابت عنه. ويجادل فريق آخر بأنه مجرد تقديم شكر خاص وثناء لله بخلال إضافة المكتوم بلا حاجة لاعادة الوضوء والصلاة مرة أخرى بما يحقق توازن الضغط النفسي والعاطفي لدى العامّة المتبعين لهذه التعاليم الإنسانية المقدسة.
وفي أخريات الأمور المرتبطه بالنسيان الغافل، هناك وجه نظر رافضة تماماً لفكرة فرض عقوبات دينية بسبب الخطأ المقترن بقصد حسن وهو التركيزعلى فهم الرسالات الدينية أكثر مما هو موجه نحو الظروف البشرية البشرية الموضوعية العملية المحدود قدرتهم البشريه . وبالتالي فان اجتنابه متعمدة له آثار تأديبية كبيرة مقارنة بتلك الناجمةعن سهوه عرضيًا والذي يستحق فقط اعراب الاعتراف بالسيف الذاتي واتخاذ التدابير المعلومة سابق ذكرها للحفاظ علي الطهر الروحي لصاحبه وتعزيز شعوره بالمسؤولية تجاه فرضيته اليومية أمام الخالق القدير.
