الإسراف في المال في الإسلام: حدوده وأثره

الإسراف في المال في الإسلام هو تجاوز الحد في إنفاق المباحات، وهو محرم شرعاً. وقد حذر القرآن الكريم والسنة النبوية من الإسراف، حيث قال الله تعالى: "وآت

الإسراف في المال في الإسلام هو تجاوز الحد في إنفاق المباحات، وهو محرم شرعاً. وقد حذر القرآن الكريم والسنة النبوية من الإسراف، حيث قال الله تعالى: "وآت ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" (الإسراء: 26-27). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" (رواه أحمد والترمذي).

الإسراف في المال في الإسلام له عدة صور، منها:

  1. الإسراف في الإنفاق في الحرام: مثل إنفاق المال في المعاصي والآثام، وهو محرم قطعي.
  2. الإسراف في الإنفاق في المباحات: مثل إنفاق المال في الغرض الخسيس أو فوق الاعتدال ومقدار الحاجة، وهو مكروه.
  3. الإسراف في الإنفاق في الواجبات: مثل عدم الوفاء بالزكاة أو حقوق اليتامى، وهو محرم أيضاً.

ومن آثار الإسراف في المال في الإسلام:

  1. إضاعة المال: حيث يؤدي الإسراف إلى إضاعة المال الذي يمكن استخدامه في أمور نافعة أو لسد حاجات الفقراء والمحتاجين.
  2. الفقر والضيق: حيث يؤدي الإسراف إلى الفقر والضيق المالي، مما يؤثر سلباً على حياة الفرد وأسرته.
  3. الذنوب والمعاصي: حيث يؤدي الإسراف إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي، مثل الغيبة والنميمة والظلم، مما يؤثر سلباً على حياة الفرد الدينية والأخروية.

لذلك، يجب على المسلم أن يتجنب الإسراف في المال وأن يقتصد في إنفاقه، وأن ينفق في سبيل الله وفي أمور نافعة، كما قال الله تعالى: "وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" (الإسراء: 26-27).


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Mesajları

Yorumlar