في الإسلام، يعد ذبح الحيوانات الطريقة الشرعية الوحيدة للحصول على لحوم حلال. تتبع هذه العملية مجموعة من القواعد الدقيقة المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية لضمان كون اللحم طاهرًا ومُستوفٍ للشروط الشرعية. هناك عدة أنواع رئيسية للذبائح التي يُسمح بها وفقا للفقه الإسلامي:
- الذبيحة التقليدية: تعتبر الذبيحة اليدوية باستخدام السكين هي النوع الأكثر شيوعاً وأكثرها قبولاً بين الفقهاء المسلمين. يقتضي هذا النوع قطع العنق بطريقة تحددها الأحكام الشرعية لتضمن تخليص الدم وتطهير الجسم بشكل كامل. يقول تعالى في القرآن الكريم "وَأَنْزَلْنَا الْحُرُمَاتِ فِي الْكِتَابِ" [البقرة: 2].
- الذبيحة الآلية: رغم وجود خلاف بين الفقهاء بشأن ملاءمة استخدام الأجهزة الحديثة مثل ماكينات الذبح، إلا أنه يمكن قبول بعض الأنواع منها إذا كانت تضمن عدم معاناة الحيوان من شدائد كبيرة وتم الحفاظ على جميع شروط الذبح الأخرى كما هو منصوص عليه شرعاً.
- الإسقاط الناتج عن الصيد الجائر: يسمح بالاستفادة من اللحوم الناجمة عن موت حيوانات برية بسبب الإسقاط غير المتعمد خلال عمليات الصيد الطبيعية بشرط التأكد بأن الموت حدث قبل بدء نزيف الدم وإخراجه كليا خارج جسم الحيوان عند اتخاذ القرار بتناول تلك اللحوم. وهذا مستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:"ما سقط ميتة كان كلبه فأكل منه أحدكم فلا يأكله". رواه البخاري ومسلم.
- المناقص: هنا نجد نوع خاص من الحيوانات والتي قد تُعتبر ضمن قائمة الحلال لكن تحت ظروف محددة جداً، وهي الظباء والخنازير البرية وغيرها مما ذكر في النصوص الدينية فقط وليس لأخذ حكم عام لكل نوع من الثدييات. قال ابن عثيمين رحمه الله: "الخنزير الوحشي والميتة إذا وجدت مخصبة بالدم لم تؤكل... ".
- **التسميم والسحق*: بينما يتم تجنب تناول اللحمresulting from these methods due to their inhumane nature, it's worth noting that some schools of thought allow for consumption if the animal was alive and suffered minimal distress before its end, although this is a highly debated topic among Islamic scholars. In such cases, thorough washing and purification are required. The Prophet Muhammad (peace be upon him) said: "The flesh perishes by three things: by consuming carrion, blood, or what has been slaughtered in honor of other than Allah." (Tirmidhi).
هذه الأنواع متنوعة ولكنها تمثل إطار العمل العام الذي وضعه الدين الإسلامي للاستفادة الصحية والآمنة من المنتجات الغذائية المستمدة من العالم الحيواني. إن احترام تعليمات الشريعة أثناء عملية الذبح ليس فقط يساعد في ضمان سلامة الطعام بل يعكس أيضا تقدير الإنسان لما خلقه الله عزوجل من أجناس مختلفة.