تربية الخيول في الإسلام لها حكمها الخاص، حيث تعتبر الخيول من الحيوانات التي حث الإسلام على رعايتها والاعتناء بها. وفقًا للفتاوى الشرعية، فإن تربية الخيول من حيث الأصل جائزة، ولكن يجب مراعاة بعض الضوابط الشرعية لتجنب الوقوع في المحرمات.
فيما يتعلق بالسباقات، فإن المسابقة والمراهنة في الخيل جائزة، كما ورد في الحديث النبوي: "لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر". ومع ذلك، يجب أن تكون الجوائز في هذه السباقات خالية من أي ممارسات محرمة مثل القمار. إذا كانت الجوائز تتضمن أموالًا من مصادر محرمة، مثل الرهانات، فإن تربية الخيول لهذه الغاية تعتبر غير جائزة.
كما أكدت الفتاوى على أن تربية الخيول لأجل فعل محرم، مثل القمار، تعتبر غير جائزة. فإذا علم المرء أن الخيول التي يربيها ستستخدم في المحرمات، فلا يجوز له تربيتها، لأن ذلك يعد إعانة على إثم وباطل.
ومن المهم أيضًا ملاحظة أن الوسائل لها أحكام المقاصد في الشرع الإسلامي. لذلك، إذا كانت شركة السباق تربي الخيول للانتفاع بها في السباقات الجائزة وغيرها، فلا حرج في تربيتها والاشراف على تدريبها وتمرينها على السبق.
فيما يتعلق بتجميل الخيول، فإن قص شعرها أو تزيينها بنية عرضها للجمال لا يجوز، وفقًا للحديث النبوي الذي يوضح أن الخيول التي تُربى رياء وفخراً ونواء لأهل الإسلام هي وزر على صاحبها.
في الختام، يمكن القول إن تربية الخيول في الإسلام جائزة بشرط مراعاة الضوابط الشرعية وتجنب استخدامها في المحرمات.