التخلص من وساوس الشيطان هو هدف يسعى إليه كل مسلم، حيث يعتبر الشيطان عدوًا للإنسان يسعى لإغوائه وإبعاده عن طريق الحق. وفيما يلي دليل عملي للتخلص من وساوس الشيطان:
1. الإعراض عن الوساوس:
يجب على المسلم أن يعرض عن وساوس الشيطان ولا يلتفت إليها، فالإعراض عنها هو أول خطوة في التخلص منها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فمن وجد شيئا من ذلك فليقل آمنت بالله".
2. ملازمة تلاوة القرآن:
تلاوة القرآن الكريم هي سلاح قوي ضد وساوس الشيطان. قال تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم". تلاوة القرآن تملأ القلب بالطمأنينة والسكينة، وتقوي الإيمان.
3. الاستزادة من الأعمال الصالحة:
الاستزادة من الأعمال الصالحة والطاعات هي وسيلة فعالة للتخلص من وساوس الشيطان. قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا". الأعمال الصالحة تملأ القلب بالرضا والراحة، وتقوي العلاقة مع الله.
4. الدعاء لله:
الدعاء لله -تعالى- بأن يدفع كيد الشيطان، ويصرف وساوسه هو أمر ضروري. قال تعالى: "ادعوني أستجب لكم". الدعاء يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويقوي العلاقة مع الله.
5. دوام اللجوء إلى الله:
دوام اللجوء إلى الله تعالى، والتضرّع بين يديه هو أمر مهم للتخلص من وساوس الشيطان. قال تعالى: "فإذا عزمت فتوكل على الله". اللجوء إلى الله يملأ القلب بالثقة والطمأنينة.
6. عدم الاغترار بالعمل الصالح:
يجب على المسلم أن لا يغتر بالعمل الصالح الذي يؤديه، بل ينظر إلى من هو خير منه في أدائه، فذلك أرجى في إعانته على الاستزادة أكثر وأكثر من الفضل والعمل الصالح.
7. علاج الوساوس في العقيدة والطاعات:
إذا كانت الوساوس تأتي المسلم في عقيدته، فلا يضر ذلك العبد إذا ما جال في نفسه شيء منها، كما أن مدافعتها عملاً صالحاً يؤجر عليه المسلم. أما إذا كانت الوساوس تأتي في الطاعات، مثل صحّة الوضوء أو الطهارة، فعلى المسلم أن يتمّ وضوءه وعبادته مطمئناً، ولا يلتفت للوساوس التي لن تنتهي إلا بمدافعتها طويلاً.
8. أنواع وساوس الشيطان:
الشيطان يأتي الإنسان بالحيل المختلفة لإغوائه أو تلبيس دينه عليه. بعض أوجه هذه الوساوس تشمل:
- ورود بعض ما يعارض أوامر الله تعالى، وبعض الحقائق عنه وعن اليوم الآخر التي تجول في الخاطر حتى ترهق تفكير المسلم.
- التلبيس على المسلم في نيّته في أداء عباداته؛ كتشكيكه في صحّة وضوئه وطهارته