الفرق بين طهارة الحدث وطهرَةِ الخُبْث: نظرة عميقة في أحكام الإسلام الصحية

في الفقه الإسلامي، تُعتبر الطهارة ركن أساسي لأداء الشعائر الدينية مثل الصلاة. وهناك نوعين أساسيين للطهارة هما: طهارة الحدث وطهارة الخبث. يشير مصطلح "ح

في الفقه الإسلامي، تُعتبر الطهارة ركن أساسي لأداء الشعائر الدينية مثل الصلاة. وهناك نوعين أساسيين للطهارة هما: طهارة الحدث وطهارة الخبث. يشير مصطلح "حدث" إلى بعض الأمور الجسدية مثل القذف الجنسي، الولادة، الحيض، والنفساء (بعد الوضع). أما "الخبث"، فهو كل ما ينجس الجسم كالبول، الغائط، الدم، وما شابه.

طهارة الحدث

طهارة الحدث ترتكز حول تنظيف الجسم والقضاء على آثار هذه الأحوال الطبيعية التي قد تؤدي إلى عدم الطهارة. هناك حالتان لحدث وفقاً للشريعة الإسلامية: حدث أصغر وحادث أكبر. يحدث الحدث الأصغر عندما يتم خروج بول أو غائط أو مذي من السبيلين، بالإضافة إلى لمس الفرج بمقدار نصف اليد أو أكثر. العلاج لهذه الحالة هو الوضوء. بينما يحدث الحدث الأكبر بسبب حالات مثل الجماع، انقطاع حيض المرأة، النفاس، وخروج المني بشروط معينة. الحل الوحيد هنا هو الاغتسال التام.

طهارة الخبث

في المقابل، تشير طهارة الخبث إلى عملية التخلص من المواد الخارجة من الجسم والتي تعتبر نجسة بحسب القرآن والسنة النبوية المطهرة. هذه العملية تنطبق بشكل خاص على البول، الغائط، الدم الناجم عن غير مرض أو حادث، فضلاً عن أجناس محددة من الحيوانات مثل الكلاب والخنازير. ويتطلب هذا النوع من الطهارة غسل الموقع المتأثر سبعة مرات باستخدام الماء الطهور لإزالة الرائحة واللون والطعم إن وجدت. وفي حالة التعرض لنجاسة کلب أو خنزیر، یضاف تمرین آخر وهو استخدام التراب أثناء یکی من تلك المرات السبعة للغسل.

أنواع الطهارة

يمكن تقسيم الطهارة حسب طبيعتها إلى قسمين رئيسيين: طهارة ظاهرة وهي مرتبطة بتنظیف سطح الجلد والثوب والمكان بواسطة الماء أو بغسنیه مماثل له؛ وطهر باطن وهو متعلق بنقاء قلب الإنسان وصفاته الداخلية كالصدق والإخلاص والتواضع وعدم الرياء وغيرها من الخصائص الحميدة الأخرى المرتبطة بالإيمان وأصول الدين المختلفة.

تعريف الطهارة

بالرجوع إلى المعاني اللغوية والفقهیّة للفظ "طهارۃ"، فإنها تعنی نقیظة ونزاهة وبراءة كما ورد فی المصادر العربية القديمة وعند علماء الدين عبر التاريخ. وعلى الرغم من اختلاف تحديداتها الدقيقة بناءً علی المدارک الفقہیة المختلفة -مثل الحنفیين الذين defineھا بأنھا تخلیص الذات من الآثار الضرریة للأحداث وتمسیح المناطق المصابة؛ وكذلك مالکیون وشافعیون وحنبالیون الذين توسعوا لتشمل التأکد أيضا بشأن الزوال النهائي لكل ما یخیّل به وجود خبثة-. إلا أنها جميعها تحمل نفس التقریب العام الخاص بإزالة أي مصدر محتمل للتلوث سواء كان جسمانیًا ام روحية .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات