حمزة بن عبد المطلب، عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، شخصية بارزة في تاريخ الإسلام. ولد حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، وكان أبوه عبد المطلب سيد قريش وأمه هالة بنت أهيب، ابنة عم أم النبي صلى الله عليه وسلم.
كان حمزة معروفًا بشجاعته وقوته، مما جعله يلقب بـ "أسد الله وأسد رسوله". عندما أسلم حمزة في السنة الثانية من البعثة، أصبح من أشد المدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم. في غزوة بدر، كان أمير السرية الأولى التي خرجت للقاء العدو، وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم أول لواء في الإسلام. في تلك الغزوة، أظهر حمزة شجاعة نادرة، حيث كان يصنع العجائب في مواجهة العدو.
في غزوة أحد، استشهد حمزة بطلقة رمح من وحشي الحبشي، بعد أن قتل ثلاثين من المشركين. حزن النبي صلى الله عليه وسلم عليه حزنًا شديدًا، حيث كان حمزة عمه الحبيب وأخاه بالرضاعة وصديق العمر. صلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة سبعين صلاة، بعدد شهداء المعركة.
حمزة بن عبد المطلب هو سيد الشهداء يوم القيامة، وأعظمهم عند الله تعالى وأعلاهم أجراً وثواباً. لقد نذر نفسه لله وللدين الإسلامي منذ إسلامه، وكان دائمًا في صفوف المسلمين يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن المستضعفين من أصحابه.
بهذا، نرى أن حمزة بن عبد المطلب كان رمزًا للشجاعة والإخلاص في الإسلام، وسيظل ذكرى خالدة في تاريخ المسلمين.