حكم صيام شهر رمضان بالنسبة لمرضى السكري دراسة متعمقة

صيام شهر رمضان فريضة أساسية في الدين الإسلامي، ومع ذلك قد يشعر البعض بالتردد بشأن قدرتهم على الصيام إذا كانوا يعانون من مرض مزمن مثل السكري. ينقسم مرض

صيام شهر رمضان فريضة أساسية في الدين الإسلامي، ومع ذلك قد يشعر البعض بالتردد بشأن قدرتهم على الصيام إذا كانوا يعانون من مرض مزمن مثل السكري. ينقسم مرضانا السكري عمومًا إلى فئتين رئيسيتين بناءً على شدّة الحالة وحاجة الجسم للعلاج.

الأولى تشمل أولئك الذين يمكنهم الصيام بدون مواجهة مضاعفات كبيرة نتيجة لذلك. هؤلاء المرضى عادة ما يتمتعون بحالة مستقرة ويمكن التحكم فيها عبر نظام غذائي مناسب. أحد الأمثلة البارزة لهذه الفئة هي حالات "داء السكري المكتسب" (نوع الثاني) والتي غالبًا ما تحتاج فقط إلى تنظيم النظام الغذائي وليس الأدوية. بالنسبة للحالات التي تتطلب حبوب منعكسية للأنسولين، يعتبر تناول هذه الحبوب قبل الفجر ثم البدء بالإفطار عند آذان المغرب أمر ممكن ومقبول شرعًا.

الفئة الثانية تضم المرضى ذوي الحالات الأكثر خطورة، بما في ذلك الأطفال والشباب الذين يتطوّر لديهم داء السكري مبكرًا جدًا بسبب عوامل مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين اعتمد أجسامهم بشكل كبير على حقن الأنسولين لتنظيم مستويات الجلوكوز لديهم، وكذلك النساء الحوامل المصابات بداء السكري الحملي. يحق لهذه الفئات تفريغ الصوم لأن الصيام قد يكون ضارًا لصحة الشخص وقد يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب بها.

في حالة القدرة على تأجيل الحقن أو استخدام الطرق الأخرى لإدارة المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم خلال ساعات الصيام، فلا مانع من الصيام مع الأخذ بالأسباب التي تحافظ على سلامتهم الصحية. وفي المقابل، إذا كانت هناك حاجة ملحة لتناول أدوية السكر المتعددة خلال فترة النهار، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبيًا على وظائف الغدد أو جهاز المناعة لديه، فإنه يجوز له الإفطار والقيام بالقضاء لاحقا عندما تسمح الظروف بذلك.

وقد أكدت اللجنة الدائمة للبحث العلمي والإفتاء بأن أخذ جرعات الأنسولين اللازمة خلال daylight سيكون مقبولًا دون وجود عقوبات دينية مرتبطة بهذا التصرف. ومع ذلك، يتم تشجيع جميع الأفراد المؤهلين لاستخدام وسائل أخرى للتحكم بمستوى الجلوكوز ضمن جسمهم بين عشيّة وضحيّة نحو انتهاجها عوضًا عنه للتجنب التدخلات الضارة المحتملة لأعمال العناية الشخصية الروتينية المعتادة الخاصة بكل فرد منها وصلاة الوتر وتأديته مسئوليته المجتمعية لسائر الأعمال التعبدية الأخرى المكلفة بها كافة المسلمين مشاركا المواطنين الآخرين احتفالهم بتلك البركات المقدسة بغض النظر مدى ضعف جسده وألم روحه .

بالنظر لكل تلك الاعتبارات الصحية والحميمة المعروفة لدى الشرع الاسلامي القائم بنظامه الحكمي الواضح وصحيح احكامه الثابتة بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم توصينا باتخاذ القرار الأنسب لنا وفقا لحالتنا العامة ولياقتنا الصحية وبالتالي الامتناع عن مُخاطرة الصحة بإلحاق الضرر به وان كان سوف يسترد حقوقه منه بصفته انسان مجاهد امتثل لله عز وجل سبحانه وتعالى مهما اجهد نفسه اختصارا لقوة روحه وثبات ايمانه الراسخ.

وفي النهاية ، نسأل الله لكشف زيف الخطايا والسداد واتباع الطريق الأقرب والأصح لتحقيق مطلوباته وكراماته وغفران تقصير البشر المقدم سابق ذكر اسماء اولئك المرضى منهم بطريقة مختصرة موجزه كما ورد فى بداية فقرات بحثنا الحالي حول الموضوع المطروح أمام أعين الجميع الآن.. آمين يا رب العالمين!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات