تُعدّ سورة يس إحدى سور القرآن الكريم العظيمة التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الموضوعات البديعة والمؤثرة. هذه السورة تحمل الكثير من الدلالات والمعاني الخفية بين ثنايا آياتها المباركات. سنستعرض هنا بعض الموضوعات الرئيسية لسورة يس بشكل مفصل وموسع، مستندين إلى النصوص القرآنية نفسها لتوضيح معانيها الفريدة.

1. ذكر يوم القيامة والحساب

من أهم المواضيع التي تطرق إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة يس هو الحديث عن اليوم الآخر وحتمية الحساب الرباني. تبدأ الآيات الأولى بسؤال مؤثر: "وَيَسْـَٔلونَكَ عَنِ الصَّاخِرَاتِ" [يس: 6]. تشير الصاخرات إلى أصوات الساعة عند قيامها وظهور علاماتها الكبرى والصغرى. يؤكد القرآن الكريم عبر تلك الجملة على حقيقة الحياة الأخرى وعلى ضرورة التفكير فيما ينتظر الإنسان بعد الموت. ويُكمِل السياق شرحا مفصلا لوصف هذا المنظر المخيف للدنيا الجديدة قائلاً: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ".

2. القصص النبوية والتأكيد على الرسالة المحمدية

تحتوي سورة يس أيضًا على العديد من القصص التاريخية والدروس المستفادة منها والتي تعزز إيمان المؤمن وتقوية إيمانه برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأبرار. مثلا، يستشهد القرآن بالقصة الشهيرة لنوح عليه السلام وكيف كفر قومه برسالته رغم دعوة نوح لهم لمدة طويلة جداً قبل غمرتهم بالموج الهائل لعذاب الله كما جاء في الآيتان [8 - 9] ومن ثم يذكر القصة التالية لآدم عليه السلام وابنه قابيل عندما خالفوا أمر رب العالمين فتسبب ذلك بمأساة كبيرة تضمنت جريمة قتل لأول مرة تحدث على وجه الأرض مما أدى للشقاء والعيش المشاكل البشرية منذ ذلك الوقت وفقا لتعليماته سبحانه وتعالي حسب ما ذكرت الآياتتان[15 - 17 ]. هكذا يتم تقديم ترابط واضح بين هاتين القصتين للتدليل علي ضرورة طاعة رسوله الأعظم والإقتداء بهديه والاقتناع بأن هناك حياة أخرى وأن جزائهما سيكون حتما بناءً على أعمالهم ولذا فلنعلم جميعا بالحاجة الملحة للاستعداد لهذه اللحظة المؤكدة بيانا .

3. الوعد بالجنة وعظيم قدرها لمن قام بطاعته تعالى واتبع هداه عز وجل :

بالإضافة لما مضى ، فإن السفرة أيضا تؤكد الواعد والجنان المهذبة لكل عباده الطاهرين الذين يحافظونعلي شرعه وشريعته المقدسة . فقد ورد بها عدة مرات عبارة(رباه) وهي ترمز لجنة ربي جل جلاله والتي ستكون مقراً للمتقين فقط وليس غيرهم ممن امتنع ان يسلك طريق الحق وصراحة وصراحة اجتمع لدماغه اي اثقة بهذا الأمر مصرارفضا نحوه بإخلاص وهم بحال اطمئنان وسعادة دائمين وخالدين فيها بلا نهاية أبداً إذ يقول الشاعر مخاطباً إياه:(أم لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده).كما يعود بالنفع حتى لو عاد الى حال الولادة مرّة اخرىفهذه هي سنة حياتنا الدنيا ونهايته وماهي الا مرحليا فقط لحياة اخروية عظيمة لن تنتهي ابدا وستبدأ حين يصل الانسان الي مراد خالق الأكوان وهو دخول جنته الجميلة الغنيه بكل انواع السرور النفسي والفكري والنفساني وذلك بسبب تأثير العمل الحسن المتواصل خلال فترة وجود المرء بالساحة الزمنية المحدده بانحسار زمانيتها مؤخرا فهي تساوي عقارب ساعة حكم كتاب العزيز المُبين الذي سينزل راضياً بغفران محتويات اعمال عبدة المكرمين اذ قد أحسن الظن بخالقه ولم يرتكب خطايا خطيرة تفوق قدر الاستطاعة بشرط عدم تكرار ارتكاب مثل تلك الاعمال التي أثمت سابقا ولكنه بدأت صفحة جديدة مليئة بالأعمال الحميدة المصاحبة بالإرشادات التدينية الناجعة وبذلك نفس الخطى المنتظمة المعروفة لدى كل مسلم مسلم له ارتباط وثيق بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والذي يأتي ضمن أولويات اهتماماته كافة بمافيه صلاح دينه ودنياه وفي الأخير وجدان نفسه بين مهمتن مهمتان أساسيتان هما تحقيق رضى بارئه بالإضافة لاستقرار نفسي مطهر تماماًومن ثم الوصول للحالة المثالية المثالية الكاملة للعقل الإنساني واستقرار القلب الرقيق بل وانفتاح افاق ذهنى واسعة للغاية أمام المقومات الإيجابية الإداريةالإداريةوالتربوية التربوية مما سيضمن سير