في الإسلام، يحظر قطعاً إهانة الزوج لزوجته بسبب حرمتها وكرامتها التي أكد عليها الشرع الحنيف. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «خياركم خياركم لنسائهم» [رواه الترمذي]. كما جاء في الحديث الشريف أنه إذا دعا الرجل زوجته لتناول الطعام ولم تستجب له ثلاث مرات، دعى الملائكة ليلاعنها حتى تصبح. وهذا يؤكد أهمية احترام واحتفاظ كل طرف بحقوق الآخر ضمن حدود الشريعة الإسلامية.
إن اهانة الزوج لزوجته تعتبر جريمة كبيرة في الإسلام لما فيها من ظلم وإساءة إلى حقوقها المشروعة مثل المعاملة الطيبة ومشاركتها حياته اليومية. وقد حذر الرسول الكريم في حديثه على ضرر الاعتداء البدني والمعنوي على النساء قائلا: "استوصوا بالنساء خيرًا" [رواه مسلم].
بالاضافة الى الامتناع عن الأذى والإهانات، فرض الدين الاسلامي مجموعة من الحقوق المتبادلة بين الأزواج والتي تشمل على سبيل المثال حسن التعامل والنفقات وحفظ الأسرار. وحتى لو حدث خلاف وزادت الامور سوءاً بينهما، يمكن ان تلجأ الزوجة للقضاء لتطلب طلاقا اذا شعرت بأن الوضع غير قابل للإصلاح وأن الحياة معه باتت مستحيلة نتيجة لأعتداءاته المستمرة حسب رأي علماء الفتوى والقانون الدولي الخاص بالعلاقات الأسرية وفق شروط الشريعة الغراء.
وفي الأخير نقول انه ديننا الحنيف يدعونا دائما الي تحقيق العدالة والاحترام المتبادل فيما بين افراد المجتمع الواحد بما فيه العلاقات الاسرية والذي يعد أساس مجتمع متكاتف ومتماسك ومترابط اجتماعياً ونفسياً.