سورة ق هي إحدى سور القرآن الكريم التي تناولتها مختلف التعليقات والاستشارات الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بموضوع نزولها. حسب بعض الروايات التاريخية، فإن أحد أهم أسباب نزول هذه السورة هو رد الله -تعالى- على الشبهات التي طرحها اليهود آنذاك حول خلق السماوات والأرض.
كان اليهود يعتقدون حينها أن الله قد أخذ يوماً كراحتة في نهاية عملية الخلق وهي ما يعرف لديهم بيوم السبت. لذلك، عندما تساءلوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حول فترة خلق السماوات والأرض، جاء جوابه متوافقاً مع تعليماته الإلهية كما ورد في الآية الكريمة "(قَالَ رَبِّ لَمَّا أَحْيَيْتَنِي بَعْدِ مَوْتِي فَإِنَّكَ أَنْتَ الْقَاهِرُونَ). وهذا يعني تأكيده على قدرة الله الواحدة وأن فترة خلق الكون كانت خلال ستة ايام وليس سبعة كما ادعى البعض.
في هذا السياق أيضاً ذكر ابن عباس رضوان الله عنه ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم انتقد بشدة اعتقاد هؤلاء الأشخاص بكون الله مستريحاً بعد عمل خلقه، مما أدى لنزول آيات قرآنية تبين تفاصيل كيفية خلق الكون وبداية الحياة فيه بشكل علمي ودقيق، مثل قوله عز وجل ": (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)".
وتعد سورة "ق"، واحدة من بين تسعين سورة مكية إلا أنها تنفرد بان تكون أول عشر آيات فقط مكية بينما باقيها مدنيه خصوصآ الآيتان الثمانية والثلاثون والتاسعه والثلاثون والمعروفان باسم "الإسراء". ترتيب تلك السوره الخامسة والخمسون ضمن المصحف ويتضمن حوالي اربعمئة وستون حرف ومقسمة الى ثماني واربعون ايات قصيره ومتوسطة الطول .تبدا بالسجع القرآني المعروف وهو عبارة تقسيم لقسمتين : الأولى مختصة بالقرآن المجيد وظائفه ،والثانيه توضيحية لما يحوي داخليا وفائدته للعالمين. تتطرق أيضا لسيرة العديد من المواضيع المتنوعة كالحديثعن أصول العقيدة كأسرة الوحدانيه,البعث ,الرسالات وغيرهما بالإضافة لوصف حال المؤمن والكافر عند الاتباع لكل طريق منهم وصفات الرب جل وعلى والتي تشير لكرامته الذات المقدسه ونزهه عن كل نقصوصفة نقيصه وكل شبيه ذاته القدسية ونزهه عن كل نقص وصفته نقصه وكل شبيه مذلة مادريمه من هذيانه وتعالي فوق عباده))