شرح حديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...

حديث "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية الدين والخلق في اختيار الزوج أو الزوجة. هذا الحديث روا

حديث "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية الدين والخلق في اختيار الزوج أو الزوجة. هذا الحديث رواه الترمذي وحسنه، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

في هذا الحديث، يشدد النبي صلى الله عليه وسلم على أن المعيار الأساسي في اختيار الزوج أو الزوجة يجب أن يكون الدين والخلق. الدين هنا يشير إلى التقوى والالتزام بالشريعة الإسلامية، بينما الخلق يشمل الأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة.

يُفهم من الحديث أن عدم الالتزام بهذه المعايير قد يؤدي إلى الفتنة والفساد في المجتمع. الفتنة هنا تعني الاضطراب والاختلال في العلاقات الاجتماعية، بينما الفساد العريض يعني انتشار الفساد والانحراف الأخلاقي.

يُذكر أن بعض العلماء قد فسروا "وإن كان فيه" في الحديث على أنها تشير إلى القليل من المال أو عدم الكفاءة في النسب أو الجاه، مما يعني أن الدين والخلق هما الأهم حتى لو كان هناك نقص في هذه الجوانب الأخرى.

في النهاية، يشدد الحديث على أهمية اختيار الشريك بناءً على الدين والخلق، لأن ذلك يؤدي إلى استقرار الأسرة والمجتمع، بينما عدم الالتزام بهذه المعايير قد يؤدي إلى الفساد والانحراف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات