أول طعام يأكله أهل الجنة هو زيادة كبد الحوت، وفقًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري. هذا الطعم الفريد يمثل بداية رحلة الأكل اللذيذ في الجنة، حيث أعد الله لأهلها أنواعًا لا حصر لها من الطعام والشراب.
في الجنة، يتمتع المؤمنون بطعام متنوع لا حدود له، بما في ذلك الثمار واللحوم، كما ذكر في القرآن الكريم: "وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ" (سورة الواقعة، الآية 21-22). بالإضافة إلى ذلك، كل ما يشتهيه الإنسان متاح في الجنة، كما جاء في الآية الكريمة: "وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ" (سورة الزمر، الآية 72).
ومن الخصائص المميزة للطعام في الجنة أنه يأتي إلى صاحبها دون الحاجة إلى جلبها أو شرائها، مما يجعلها مذللة لهم. كما أن لكل نوع من الفاكهة صنفين مختلفين في الميزات والخصائص، مما يضيف إلى تنوع ووفرة الطعام في الجنة.
بالإضافة إلى الطعام، يتمتع أهل الجنة بلباس رائع، حيث حرّم الله الحرير على الرجال في الدنيا وحلّله لهم في الآخرة. هذا اللباس يشمل أنواعًا مختلفة من الحرير، بعضها سميك وبعضها رقيق، كما ذكر في القرآن الكريم: "وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ" (سورة الكهف، الآية 31).
بهذا، نرى أن الجنة مليئة بالطعام اللذيذ واللباس الرائع، مما يجعل الحياة فيها نعيمًا لا ينتهي.