التفسير الميسر هو واحد من أكثر التفاسير شهرة وسهولة في الفهم للقرآن الكريم. يهدف هذا النوع من التفسير إلى تقديم معاني الآيات بطريقة بسيطة ومباشرة لتسهيل الوصول إليها لجميع القراء بغض النظر عن مستواهم التعليمي أو الثقافي. تميز التفسير الميسر باستخدام اللغة العربية الحديثة والحفاظ على الروح الأصلية للنص القرآني.
يتناول التفسير الميسر مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك العقيدة الإسلامية، الأحكام الشرعية، الأخلاق، والتوجيهات العملية للحياة اليومية للمسلمين. فهو يساعد في توضيح الأفكار الصعبة التي قد تكون موجودة في بعض النصوص الدينية التقليدية، مما يعزز فهماً عميقاً ومعرفة أكثر شمولاً بالدين الإسلامي.
الكاتب الرئيسي للتفسير الميسر كان الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، وهو عالم سعودي معروف بشرحه الواضح والمختصر لأقوال أهل العلم والسلف. صدرت طبعة أولى منه عام 1418 هـ/1997 م وأصبحت منذ ذلك الحين مرجعاً أساسياً للعديد من المهتمين بدراسة الدين الإسلامي حول العالم.
بالإضافة إلى سهولة اللغة، يتميز التفسير الميسر أيضاً بتقديمه تفسيرات متوازنة ولائقة تجمع بين أصالة المعنى وتلبية حاجات المجتمع الحديث. وهذا يجعله خياراً مثاليًا لكل من يرغب في تعميق معرفتهم بالإسلام بدون التعقيدات اللغوية والفقهية الزائدة.
وفي الختام، يعد التفسير الميسر أداة قيمة لفهم وتعليم القرآن الكريم بشكل صحيح وبشكل يمكن الجميع الوصول إليه. إن بساطته واتساع نطاق الموضوعات التي يشملها تجعلها جذابة ومتاحة لجمهور واسع، سواء كانوا طلاب علم دين مبتدئين أم باحثين ذوي خبرة.