حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما ورد في صحيح البخاري ومسلم، يقول "من وجد وسعاً ولم يضحي فلا يقربن مصلانا". هذا الحديث له دلالة عميقة على واجب المسلمين الذين لديهم القدرة المالية والأهلية القيام بالأضحية خلال عيد الأضحى المبارك.
الأضحية هي واحدة من العبادات التي تتميز بها هذه المناسبة الدينية الهامة. وهي تعبير عن الامتنان والفرح بتيسير طريق الحج للمسلمين والتقدم بالتقرب إلى الله عز وجل. الشخص الذي لديه الوسع المادي القادر على تحمل تكلفة الأضحية ولكنه لم يقم بذلك، فإنه يُمنع من حضور صلاة العيد مباشرة بعد أدائها. وهذا يهدف إلى التأكيد على أهمية الالتزام بهذا الفعل العبادة والذي يمثل جزءا حيويا من روحانية الأعياد الإسلامية.
بالإضافة لذلك، يشجع الإسلام بشكل عام الصدقة والإحسان للآخرين خاصة الفقراء والمحتاجين. يمكن اعتبار الأضحية شكلاً متقدماً من أشكال الخير حيث يتم تقاسم لحومها بين الثلاثة أقسام الرئيسية - ثلث منها يبقى مع الأسرة، ثلث آخر يعطي كهدايا للأقارب والجيران والثالث يصرف لأولئك الذين ليس لديهم ما يكفي لتناول الطعام. بالتالي فإن هذه السنة النبوية ليست فقط دعوة للتبرع بل أيضا لإدخال الفرحة والراحة الروحية لدى الآخرين.
وفي النهاية، يدعونا هذا الحديث لتعزيز قيم الرحمة والكرم ضمن مجتمعنا المسلم وتعزيز التواصل الاجتماعي من خلال مشاركة الاحتفالات الدينية.
